وصل المنتخب الألماني لكرة القدم إلى مطار فراكفورت الدولي في الساعة العاشرة صباح اليوم السبت، وذلك بعد ليلة من الرعب قضاها في استاد دو فرانس الذي لم يغادره إلا بعد أن اتخذت تدابير أمنية صارمة لنقله صباح السبت إلى مطار شارل دو غول الدولي باتجاه ألمانيا.

وكان من المقرر أن يبقى المنتخب الالماني إلى غاية الأحد في فرنسا، لكن المسؤولين بالإتحاد الألماني لكرة القدم قرروا عودة المانشافت من باريس مع "إلغاء جميع المواعد المقررة يوم الأحد"، كما ورد في بيان الاتحاد صباح السبت. ويأتي ذلك بعد الهجمات الإرهابية التي هزت العاصمة الفرنسية باريس والتي تعتبر الأكثر دموية في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، إذ فاق عدد القتلى أكثر من 120 شخصا، في حصيلة أولية مهددة بالارتفاع نظرا للأعداد الكبيرة للجرحى في حالة خطرة.

ومن غير المعلوم، ما إذا كان سيتم إلغاء المباراة الدولية يوم الثلاثاء القادم في ملعب هانوفر الألمانية بين المنتخب الألماني ونظيره الهولندي، أم أنها ستجرى في موعدها. لكن مصادر وصفت بالمقربة من إدارة الاتحاد الألماني ذكرت أن "هناك ميول حاليا بإقامة المباراة في موعدها"، على أن يتم حسم الأمر خلال مداولات ستعقد داخل الاتحاد خلال السبت، وفق ما نقلته الوكالة الرياضية الألمانية "سيد".

وكانت وكالات ألمانية عديدة قد أوردت في ساعات الصباح الأولى أن المنتخب الألماني غادر ملعب باريس في الساعة الثانية فجرا حسب توقيت فرنسا، قبل أن يتضح بعد ذلك أن الإعلان عن الخبر كان ضمن خطة أمنية أعدتها السلطات الفرنسية لضمان أمن وسلامة المنتخب الألماني والوفد المرافق له. وفعليا لم يغادر المانشافت كابينة اللاعبين بالملعب إلا قبل ساعتين من موعد الرحلة ليصل إلى مطار فراكفورت في العاشرة صباحا من توقيت ألمانيا.

ووقعت ثلاثة انفجارات خلال المباراة التي جرت في سانت دينيس شمال باريس، لكن اللاعبين والجماهير لم يكونوا على دراية بالأحداث التي وقعت خارج الاستاد وفي أماكن متفرقة من باريس، لكن أصوات التفجيرات سمعت داخل الملعب.