نقلت صحيفة "الديار" عن مصادر أمنية اشارتها الى أن "الصعوبة تتحكم بجانب من تحقيقات تفجيري برج البراجنة باستثناء التعويل على ما يمكن ان يقوله الموقوف من قبل فرع المعلومات ابراهيم. ج الذي كان يحمل حزاماً ناسفاً مماثلاً لانفجارات برج البراجنة"، مؤكدة أن "الانفجار المزدوج يبدو الاكثر تعقيداً حتى اليوم بفعل الصعوبة في تحديد هوية الانتحاريين إذ لم تتوصل التحقيقات الى اي خيوط في هذه المسألة، ويبدو ايضاً ان هذا الموقوف ما زال متكتماً على الادلاء بمعلومات اضافية في محاولة للربط بين ما كان سيجري في جبل محسن وتفجيري برج البراجنة".
وتوقعت المصادر "ظهور خيوط هامة خلال الثماني والاربعين ساعة المقبلة يمكن على اساسها تحديد الهويات"، مؤكدة أن "الهجمات في برج البراجنة والمحاولة في جبل محسن سلسلة مترابطة تمت عملية تجنيدها بتقنية عالية وحرفية لم يتم اعتمادها من قبل، وان هذه السلسلة من التفجيرات الانتحارية لها من حيث الارتباط مع ما جرى في فرنسا اوامر موحدة بالهجمات الانتحارية".
ولفتت الى أن "العقل المدبر هو واحد، فيما خلايا الانتحاريين تعمل كل منها على حدى اي دون معرفة الاخرين وهذا ما يجعل الصعوبة المستجدة واضحة جداً. في الماضي اي منذ حوالى السنة كان يتم القاء القبض على الخلايا النائمة بعد التفجيرات الارهابية مباشرة نظراً لارتباطها فيما بينها ونظراً لمعرفة الارهابيين للخلايا الاخرى"، معتبرة أن "تنظيم "داعش" وضع خطة غزو شاملة لكل البلدان المستهدفة من قبلها ليس في لبنان فحسب انما في جميع اقطار العالم، وسوف تشهد بلدان اوروبية اخرى في اي لحظة هجمات ارهابية يمكن ان تكون اكثر ايلاماً من المذابح التي جرت في فرنسا، والاجهزة الاوروبية التي تنسق معها تعي هذه المعضلة جيداً ولكن لا توجد اي خطة عملانية قادرة على ايقاف العمليات الانتحارية سوى بتجفيف منابع التمويل من عدة دول وانشاء قيادة حرب حقيقية ضد الارهاب بدل الغنج المعتمد من قبل اميركا وغيرها، وايواء الاتراك للمنظمات الارهابية".