ذكرت "الاخبار" انه "فجأة، سادت العتمة بعض كليات مجمع الجامعة اللبنانية في الحدث. تعطّلت الحياة الجامعية دفعة واحدة فلا كهرباء ولا مياه ولا مصاعد ولا إنترنت ولا خطوط هاتف. فالطلاب لم يتمكنوا من متابعة محاضراتهم في القاعات والمدرّجات، كذلك عجز الموظفون الإداريون عن إصدار إفادة أو حتى إجراء اتصال هاتفي من مكاتبهم".
واشارت الى انه حتى صباح أمس، كان كل شيء يسير طبيعياً إلى أن قرر عمال وموظفو "شركة خرافي ناشيونال" عزل المباني، علماً بأنّ هؤلاء ينفذون اعتصاماً منذ 17 يوماً لمعرفة مصيرهم في الشركة وتحصيل مستحقاتهم المالية. المعتصمون بدوا منقسمين على أنفسهم، ففي وقت أصر فيه البعض على المضي في الموقف التصعيدي، بقي آخرون يسيّرون المساحات التي تقع تحت مسؤوليتهم، بدليل أن العمل لم يتوقف في كل المجمع.
مدير كلية الحقوق والعلوم السياسية ـ الفرع الأول حسين عبيد قال لـ "الأخبار" إن موظفي الخرافي نفذوا تهديداتهم بقطع الكهرباء غير آبهين بمصالح 8 آلاف طالب في المبنى المشترك الذي يضم كليتي الحقوق وإدارة الأعمال، مع أننا متضامنون مع حقوقهم وطالبنا رئيس الجامعة بضرورة إيجاد حل سريع لقضيتهم، "لكن الجو كتير سلبي وما منعرف شو رح يصير بكرا".
لم ينف المدير العام لشركة خرافي غسان الحاج التذمر في الصرح الجامعي الذي سببته الأزمة الأخيرة من جراء انتهاء عقد عمل الشركة في 30 أيلول الماضي، "إلاّ أن الشباب قلقون على مصيرهم بسبب ضبابية الصورة". الحاج يؤكد أن تحرك الموظفين هو مجرد صرخة وهم ينفذون اعتصاماً لا إضراباً بدليل أنّ الصيانة الدورية للأجهزة والمعدات لم تتوقف، لكن ماذا عن انقطاع الكهرباء في المجمع؟ يجيب: "تلقيت اتصالات من الكليات بهذا الشأن إلاّ أنه لم يتسن لي التأكد منها".
يوضح الحاج أن الشركة لم تقبض مستحقاتها منذ كانون الثاني الماضي، وكل مراجعاتنا لم تأت بأي نتيجة، علماً بأنّ مجلس الإنماء والإعمار رفع ثلاثة تحويلات إلى وزارة المال في هذا الخصوص. يقول إننا لم "نعد قادرين على دفع رواتب 600 موظف من دون أن يكون لدينا جواب واضح عن مصير أموالنا". بالنسبة إلى الحاج، القصة مالية بالدرجة الأولى.