أكد رئيس الائتلاف السوري المعارض، خالد خوجة، أن "وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، طمأنه في الاتصال الهاتفي الأخير بأنه "لا تراجع عن ثوابت "جنيف1"، وأنه لا صفقات يجري الإعداد لها على حساب المعارضة السورية"، كاشفا عن أن "المعارضة قد تجتمع خلال شهرين في العاصمة السعودية من أجل تحديد الوفد المفاوض"، معتبرا أن "هذه المفاوضات سيكون لها عنوان واحد هو البحث في العملية الانتقالية التي يجب أن تتم من دون الرئيس السوري بشار الأسد".
واوضح خوجة في حديث صحفي، إن "روسيا تريد الحل السياسي الآن بعد أن مضى نحو 50 يوما على الاحتلال الروسي، ولم يحقق الروس ولا النظام أي تقدم على الأرض، رغم قلة إمكانات "الجيش الحر" والمعارضة"، مشيراً الى ان "الروس وجدوا أن النظام منهار تماما بحيث لا يمكن لأن يستمر بالمرحلة القادمة، كما هو الآن، لذلك شعر حلفاء النظام بأنه يجب أن يبدأوا بالعملية السياسية قبل الانهيار".
وأكد خوجة أنه "قادر على الدخول إلى الأراضي السورية التي تسيطر عليها المعارضة في أي وقت، محملاً رئيس الحكومة السورية المؤقتة التي ألفها الائتلاف، أحمد الطعمة، مسؤولية ما حصل من التباس أثناء محاولته الدخول إلى الأراضي السورية الأسبوع الماضي".
ورأى خوجة أنه "كان هناك تسرع من قبل رئيس الحكومة الذي عاد خلال نصف الساعة من تأمين الممر، وهي مدة ليست بالطويلة، ولكن رفض رئيس الحكومة وعاد، وهذا ما تحققنا منه. لم يكن هناك مانع، بل على العكس، كان هناك ترحيب"، مشددا على أن "التنسيق دائم وكامل مع فصائل المعارضة المعتدلة المسلحة"، وجازمًا بأن "الائتلاف والمعارضة السياسية لن يوافقا في المفاوضات المرتقبة مع النظام على أي شيء لا يقبل به الشعب السوري".