رأت مصادر أمنية عبر صحيفة "الديار" عن خشيتها أن "أمراً مغايراً استجد خلال هذه المدة ودخل على خط الخوف من قيام تفجيرات في ما يسمى مناطق مسيحية"، مؤكدة أنها تنظر الى هذا الأمر "من ناحية جدية نظراً للفكر التكفيري الذي عمد الى تغيير منهجية عمله ومناطق استهدافاته، وفي هذا المجال لا بد من تظهير المشهد في هذه المناطق نحو العلن بعد سلسلة من الاشاعات التي طالت مجمعات تجارية في نهر الموت وضبيه".
ولفتت المصادر الى أن "لبنان يعيش حالة مفصلية ومعضلة أمنية فريدة في نوعها تتمثل في عدم امكان التصدي لهذا النمط الجديد من الارهاب الذي لا يمكن ردعه حتى في أعتى دول العالم المجهزة تقنياً وعسكرياً، ولكنها تعتبر ان الاجهزة الامنية وضعت جدولاً زمنياً يومياً وفي كل ساعة لمسائل الدهم المتواصل للمخيمات التي تأوي نازحين سوريين"، موضحة أن "ما حصل على طريق رياق - زحلة لأماكن تواجد هؤلاء على الطريق الدولية خير دليل على ان الاجهزة الامنية كافة تأخذ في الحسبان كل المعطيات وحتى مجرد شائعة".
وكشفت أن "هذا التواجد على هذه الطريق سوف تتم ازالته وابعاده لاكثر من خمسمائة متر الى الوراء تجنباً لاستهداف دوريات الجيش اللبناني من قبل ارهابيين اتخذوا من هذه التجمعات ملجأ لهم ويمكن ان يكون النازحون على غير علم بهم كما حصل في برج البراجنة لكن حسب تحركات القوى الامنية والجيش يبدو العمل جارياً وفق رزنامة محددة في البر والبحر والجو اذ لم تهدأ الطوافات التابعة للجيش طوال الاسبوع المنصرم من التحليق ليل نهار، وبالتالي فان سلسلة من الامور تحدث ولا تريد هذه الاجهزة تخويف الناس حرصاً على معنوياتهم"، مؤكدة أن "تحركات هذه القطع العسكرية متصلة بمراقبة جميع تحركات ومنابع التكفيريين الذين يسكن قسم منهم بين اللبنانيين كمستأجر لإحدى الغرف كما حصل في الاشرفية وغيرها من المناطق لتقول ان كل شيء يجري من قبل القوى المسلحة يصب في خانة محاربة الارهاب الذي يحتل الاولوية في سلم الاهتمامات من قبل قيادة الجيش التي تستعمل طائرات استطلاع بحثاً عن مطلوبين".