كشف رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين، عبد الناصر فروانة، عن استخدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأساليب قمعية جديدة تبتز من خلالها المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة الراغبين بالحصول على تصريح يمكنهم بالمرور من معبر بيت حانون/إيرز الإسرائيلي للوصول إلى مدن ومحافظات الضفة الغربية المحتلة أو السفر منه إلى دولة متعددة عبر معبر الكرامة مروراً بالأردن، وذلك من خلال اشتراطها عليهم التخفيف من حدة انتقاد الاحتلال الاسرائيلي أو إغلاق صفحاتهم عبر موقع "فيسبوك".
وفي حديث إلى مراسل "النشرة" في فلسطين، محمد فروانة، أوضح رئيس وحدة الدراسات والتوثيق، أنّ "إسرائيل" تستغل حاجة الناس الضرورية للسفر عبر معبر بيت حانون/إيرز في ظل إغلاق معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، للضغط على المواطنين، وهو ما يندرج ضمن أساليب القمع والابتزاز وملاحقة الفلسطينيين.
وأشار فروانة إلى أن "فيسبوك" وبالإضافة الى كونه وسيلة للتواصل الاجتماعي، هو أداة فلسطينية لقول كلمة الحق وفضح جرائم الاحتلال واطلاع الجميع على ما يقترفه بحق شعبنا الفلسطيني وما يتعرض له من اعتداءات وانتهاكات على مدار الساعة في الضفة الغربية المحتلة أو قطاع غزة والقدس، مشدداً على أن الكثيرين يستثمرونه لخدمة القضية الفلسطينية وقضايا الشعب الفلسطيني العادلة.
واعتبر فروانة، وهو باحث في شؤون الأسرى أيضاً، أن كل ذلك يتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية التي نصت على حرية الحركة، مشيراً إلى ضرورة عدم التجاوب مع مثل هذه الوسائل الابتزازية، والعمل على تثقيف المواطنين في الجانب الأمني حتى لا يتعرضوا لعمليات الابتزاز على مثل هذه المعابر.
وأكد فروانة أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت منذ بداية العام الحالي 50 فلسطينياً من قطاع غزة، من بينهم مرضى ومرافقون للمرضى وتجار عبر هذا المعبر.