صدرت عن دار المناهل للطباعة والنشر في بيروت المجموعة الشعرية الخامسة للشاعر عماد قاروط، "الميسي"، بعنوان "لينا"، وذلك في 128 صفحة من القطع الوسط.
"لينا" هي عبارة عن مجموعة ثنائيات وقصائد في الحبّ، سكب فيها الشاعر روحه فأزهرت موسيقى، وضمّنها فكره فتفتّحت إنسانة راقية تسعى إلى الخير والمحبّة، ولا تخلو من ثورة، بل كلّها ثورة باسم الحبّ القادر وحده على التغيير في زمن البغضاء والشحناء، وعلى صنع حياةٍ تسمو فوق الأنانيّة والساديّة.
ويقول الناشر في تقديمه للمجموعة أنّ قاروط يصل بنا في ثنائيّته الأخيرة إلى حبّ عالميّ، "يصير الحبّ فينا عالميًا"، هذا الحب الذي بدونه لا رقيّ ولا حضارة بل تخبّط في ظلمات الجهل والتخلّف. وفي قصيدة "لينا"، تلتقي ثورة الجسد مع ثورة الروح للحبيبين، ووعدٌ بالنصر على التقاليد البالية والفكر الحجري الحاجي لأيّ نورٍ وأملٍ والمانع لكلّ نضجٍ وتقدّم.
ويلفت الناشر إلى أنّه في زمن التناقضات والصراعات والعلاقات المحمومة المأزومة بين الأفراد والمجتمعات والدول، في عالمنا الصاخب يصبو الشاعر قاروط إلى عالم جديد إنسانيّ بامتياز، رامزًا بالمرأة إلى مفاهيم مختلفة عن الدين والمجتمع والحياة.
وفي هذه المجموعة الشعرية، تتماهى الألفاظ مع المعاني بأسلوبٍ راقٍ ورقيق، بعيدًا عن الغموض والأحاجي باسم الرمزية كما يتصوّر البعض، دون التعالي على القارئ العربي النافر أصلاً من القراءة، معتبراً الوضوح لا السطحية ثورة بذاته لما يمدّ من جسورٍ بين المثقف والمتلقي.