كشف نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روغوزين أن إيرادات تصدير النفط من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" تصب في جيوب المسؤولين عن إسقاط الطائرة "سو–24". وقال روغوزين: "تعلمون ردة فعل قيادتنا وشعبنا على العمل الإرهابي ضد قواتنا التي تقوم بعملية عسكرية في سوريا ضد الإرهاب، إنها طعنة جبانة في الظهر بالمعنى الحرفي والمجازي، الطائرة كانت تشارك في عملية على الأراضي السورية، وتشن ضربات ضدَّ مجموعات الإرهابيين على أسس قانونية".
وأكد روغوزين خلال لقائه مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، على أن روسيا لا تصدق الصدف، وأضاف قائلاً: "نرى أن لدى تركيا مصلحة مباشرة في الحفاظ على الوضع الحالي، سيطرة تنظيم "داعش" على أقاليم ومناطق واسعة في سوريا، وخاصة حقول النفط".
ووصف روغوزين ردود فعل بعض الدول على التصرف التركي، بعد إسقاط أنقرة للطائرة الروسية في سوريا، "بالتصرفات الجبانة". وقال: "نحن بالطبع، أثناء تحليلنا لردود فعل الدول الأخرى على تصرف القوات الجوية التركية، رأينا أن ردود الفعل هذه، غالباً ما اتسمت بطابع الجبن". وأضاف: "بكل تأكيد، نحن نرى أن الأقنعة قد سقطت، واليوم أصبح من المفهوم بشكل أكبر، مع من يجب التعامل من أجل التوصل إلى هدفنا الرئيسي، وهو الحلِّ السياسي في سوريا".
وأكد روغوزين أن الهجوم على طائرة "سو- 24"، عمل إرهابي ضد القوات المسلحة الروسية، وضد الطائرة التي شاركت بالعملية في سوريا وفقاً لأسس قانونية. وأشار إلى أن إمدادات النفط من سوريا إلى تركيا أخذت حجما صناعياً، لأن هذه الامدادات تقدر بمليارات الدولارات، وأودعت في حسابات الأشخاص الذين أمروا بتدمير "سو- 24".