رأى الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة– لبنان "أوسيب لبنان" الأب طوني خضرة أن "الدور الأساسي لمسحيي لبنان والمشرق يكمن في ما يقدمونه من نماذج رائدة في الفكر المتنوّع والثقافة، وخدمة المحبة والشراكة والسلام، وممارسة الديمقراطية الحقّة"، متسائلاً :"أين نحن اليوم مما نعانيه من أمور كثيرة عندنا، وماذا فعلنا لكي نستحق هوية أبناء "لبنان الرسالة؟".
ولفت خضرة خلال افتتاح المعرض المسيحي الرابع عشر في صالات دير مار الياس - انطلياس الى أن "الخيار الوحيد والفاعل لنا اليوم هو التربية على التنوّع والسلام في مؤسساتنا ومعالجة أسباب النتائج التي نحصدها. كما يلاحظ "أوسيب لبنان"، بإن الإعلام الغربي الموّجه يقوم بتقوية النزاعات الطائفية والدينية ويستعمل الإعلام خاصة باللغة العربية لتزكية الخلافات والتفرقة بين الأديان والشعوب، وكأن المشكلة طائفية وعنصرية لا علاقة للغرب فيها، لذلك فإن الإعلام اللبناني والعربي عموماً والإعلام المسيحي خصوصاً في لبنان، عليه أن يسأل أيّ قيم يسوّق مقابل هذا الإعلام الغربي؟".
وأشار الى "إن إعلامنا بحاجة إلى ثقافة وفكر منوّر، لا بل هو بحاجة إلى نهضة إعلامية نوعية تساهم في توعية أجيالنا، وإن المطلوب من الإعلام المسيحي بالتحديد دور رائد في صدّ هذه الأفكار والوقوف أمام كل المؤامرات الحاصلة حولنا وهذه هي المقاومة الحقيقية لما يحصل اليوم في كل العالم"، موضحاً أن "الحرب تربح بالإعلام أولاً، والكل يربح لأنه يعطي الاعلام حقه ولو بصورة مقلوبة، ونحن نخسر لأن إعلامنا لا يحمل دائماً قضية شعبنا".