اشار نائب رئيس "الائتلاف" السوري المعارض، هشام مروة، لـ"الأخبار" الى إنّه "لم توجّه دعوات رسمية لمؤتمر المعارضة في السعودية حتى الآن لأي طرف"، مؤكداً أنّ "الائتلاف" دُعيَ شفوياً "بعد لقاءات عديدة مع مسؤولين في الخارجية السعودية". وأكد مروة أنّ اللقاء سيكون موسّعاً "ولا فيتو على أحد"، مشيراً إلى حضور عدد كبير من ممثلي "الفصائل الثورية العاملة على الأرض". وأرجع التأخير في الدعوات إلى "الإجراءات اللوجستية".
عضو المكتب التنفيذي في "هيئة التنسيق"، أحمد العسراوي، قال لـ"الأخبار" إنّ "الجميع يحاول تكبير جعبته" من المشاركين في المؤتمر. وذلك، رغم أنّ "الائتلاف" و"الهيئة" هما الطرفان "الأكثر حضوراً"، ولديهما تجارب سابقة في تقريب وجهات النظر (اجتماعات مشتركة في القاهرة وباريس وبروكسل).
ويعود العسراوي ليجزم بأنّه "لا كلام حول أرقام للمشاركين من كل طرف"، مع الحرص "على مشاركة كل فصيل (عسكري) مؤمن بالحل السلمي".
مصادر مواكبة لممثل الأمم المتحدة الخاص في سوريا، ستيفان دي ميستورا، قالت لـ"الأخبار" إنّ الأخير "في حالة انتظار"، و"لا جديد حول مؤتمر المعارضة في السعودية أو لائحة عمان للتنظيمات الإرهابية".
وتوحي الأجواء بأنّ ترحيل مؤتمر المعارضة وفيينا لأسابيع إضافية قد يُصبح حقيقة، مع انقضاء الوقت من دون توافقات، وخصوصاً في مسألة "لائحة الإرهاب".
ولفتت مصادر متابعة إلى أنّ اللائحة لا تزال موضع خلاف كبير، وأهمها يتمحور حول "حركة أحرار الشام الإسلامية". فهذا الفصيل، المدعوم تركياً وخليجياً، يُعدّ من أهمّ التنظيمات الفاعلة إلى جانب حليفه "جبهة النصرة" في "جيش الفتح".
وعلمت "الأخبار" أنّ ممثل بريطانيا الخاص في سوريا، غارث بيلي، التقى قياديَّين من "هيئة التنسيق" في بيروت أول من أمس. وقال بيلي ــ المنهمك إلى جانب المبعوث الأميركي الجديد إلى سوريا مايكل راتني، والأمير محمد بن سعود بإنجاح المؤتمر ــ إنّ "الغائبين" عن اللقاء "يصبحون خارج اللعبة". وأفاد بأنّه لن يكون للمؤتمر أي جدول أعمال مسبق، و"المطلوب نقطتان" يتفق عليهما خلال الاجتماع، وهما: تشكيل وفد موحد من المعارضة يحضر اللقاء، "مقابل" الوفد السوري الرسمي، والاتفاق على ورقة تفاوضية.