أفادت وزارة الخارجية البحرينية عن استدعائها القائم بأعمال السفارة الإيرانية في المنامة بالإنابة حميد شفيع زاد لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية، "اعتراضا على تصريحات للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي والتي تعتبر مسيئة وتصف الشعب البحريني بأوصاف طائفية مقيتة ومرفوضة"، موضحاً أن "تصريحات خامنئي تعد تدخلاَ سافراً في الشأن الداخلي وتعدياً مرفوضاً على سيادة واستقلال مملكة البحرين، فضلاً عن كونها بعيدة كل البعد عما هو راسخ وثابت ومعروف عن المملكة وشعبها ولا تعكس إلا ما تنتهجه إيران من سياسة قائمة على التفرقة على أسس طائفية ومناقضة لمبادئ وقيم المجتمعات المدنية المتحضرة".
وشددت الوزارة ففب بيان على "أن ما صدر من تصريحات يجافي الحقيقة وينافي الواقع"، مطالبةً بـ"التوقف فوراً عن مثل هذه التصريحات التي تحمل تحريضاً صريحاً وتعكس إصراراً واضحاً على إشاعة الفتنة والتوتر في المنطقة والتركيز بدلاً عن ذلك في المسارات التي تؤدي إلى تحسين أوضاع الشعب الإيراني"، مؤكّدةً أن "البحرين لن تتوان مطلقاً عن اتخاذ كل ما من شأنه حماية مصالحها والمحافظة على أمنها واستقرارها وضمان سلامة شعبها".
ولفتت إلى أن "إيران هي التي اختارت وتمادت في طريق التصعيد، في محاولة منها لبسط سيطرتها على دول الجوار، من خلال استمرار التدخل في الشؤون الداخلية، واستغلال الفئات المتطرفة وإيواء الهاربين من العدالة، وفتح المعسكرات لتدريب المجموعات الإرهابية وتهريب الأسلحة والمتفجرات".