اكد رئيس الحكومة التركية احمد داوود اوغلو في مؤتمر صحفي مع قائد حلف الناتو ان "تركيا لا تريد التصعيد مع روسيا ويجب التنسيق بشأن الغارات على "داعش" في سوريا"، كاشفاً ان "تركيا ستبدأ عملية مع السعودية ودولة أخرى لمكافحة الإرهاب في سوريا"، مشدداً على أن بلاده لن تقدم أي إعتذار لروسيا على حادثة إسقاط الطائرة لأن حماية بلادها واجب عليها.
واذ شدد داوود اوغلو على ان "الحدود بين سوريا وتركيا هو حدود حلف الناتو وانتهاك أجواء تركيا هو انتهاك لحدود الناتو"، لافتاً الى ان "هذا يستوجب علينا ان نتقاسم المعلومات مع حلفائنا في الناتو"، مشدداً على اننا "نستطيع ان نقدم كافة المعلومات لاي جهة تريد الاستفادة من تلك المعلومات وامس اجتمعت مع القادة الاوروبيين في بروكسل".
واوضح داوود اوغلو ان "الطائرات الروسية قد انتهكت اجوائنا وفي ذلك اليوم تم تكليفي بتشكيل الحكومة وتم دعمي من قبل 49.9 من الناخبين الاتراك لاشكل هذه الحكومة ومن واجبي كرئيس حكومة ان ندافع عن حدودنا واجوائنا ولذلك فان تركيا لن تعتذر عن خطأ روسيا وواجبنا وواجب جيشنا هو حماية حدودنا واجوائنا، واذا كان الجانب الروسي مستعدا للتحادث معنا فاننا نحافظ على قنواتنا الدبلوماسية مفتوحة والعلاقات بيننا"، مؤكداً "نحن لدينا النية في تطوير العلاقات مع روسيا لكننا لن نعتذر من اي دولة ولا تنتظر اي دولة ذلك منا"، مشيرأً الى اننا "منفتحون على تبادل المعلومات والمحادثات حتى نعيد تشكيل مستقبل علاقاتنا في هذا الاطار ولكننا ثابتون في الدفاع عن حدودنا".
اضاف: "بالنسبة للعقوبات الاقتصادية فان روسيا اعلنت عن امور اطلعنا عنها وتركيا كما كانت في الماضي لا زالت تواصل نفس الموقف"، لافتاً الى انه "وعندما اعلنت عقوبات اقتصادية ضد روسيا كنا ضد هذه العقوبات التي تم تطبيقها على روسيا فيما يتعلق بالازمة الاوكرانية لذلك سنلتزم الهدوء وسنسعى لعدم تاجيج الازمة ولن نتوجه باي شيء ضد الشعب الروسي فهو شعب صديق للشعب التركي وفي انطاكيا الكثير من الروس واننا ننتظر من روسيا ان تعيد النظر بتصريحاتها الاخيرة المتعلقة بالعقوبات الاقتصادية".