اوضح عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، نبيل شعث انه "استكمل مجموعة من اللقاءات مع المسؤولين الروس"، مؤكداً "نحن نريد عودة حقيقية الى عملية السلام".
ورأى شعث في حديث صحفي انه "طالما أنّ دور واشنطن يتقلّص رَغماً عن الأميركيين، فهذا سيتيح لروسيا أن تلعب دوراً أكبر مما كان عليه الوضع في السابق، سلام لا ترعاه الولايات المتحدة فقط"، مشدداً "نحن نريد مساراً تفاوضياً ينهي عملية الإستيطان ويوفّر رعاية ومرجعية دولية لعملية السلام لا تقتصر على الأميركيين".
واشار شعث الى اننا "نطمح الى رعاية دولية ومرجعية وأن تكون مماثلة لما حدث على صعيد التوصل إلى اتفاق للملف النووي الإيراني مع مجموعة 5+1 التي تضمّ الولايات المتحدة، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين وألمانيا في 14 تموز الماضي".
اضف: "لدينا في الإتفاق النووي الإيراني نموذج، نريد تحديد شروط لوقف الإستيطان، وموعداً نهائياً يلتزم فيه الجانب الإسرائيلي"، معتبراً انه "من مصلحة إسرائيل تحقيق السلام، إحتلالها يكلّفها الكثير، وروسيا قد تلعب دوراً مماثلاً لما قامت به على صعيد مفاوضات مجموعة 5 زائد1 مع إيران".
وشدد شعث على "وجود إنشغال المجتمع الدولي بالأزمة السورية، إلّا أنّ فلسطين تبقى حاضرة في كل المحافل"، مشيرا الى انه "في سوريا الوضع كارثي بعد توسّع نفوذ "داعش" من العراق الى سوريا، الأميركان ساهموا بتمكين "داعش" من خلق قاعدة في سوريا"، لافتاً الى انه "اليوم الخسائر والأضرار والمجازر التي يقوم بها هذا التنظيم المتطرّف لم تعد قاصرة على الشعب السوري، فأعمال "داعش" باتت تعمّ العالم وكان آخرها كارثتا باريس وسيناء. ولكن على رغم ذلك، وانشغال روسيا على وجه الخصوص بالملف السوري، فقد أبدى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إيجابية بأن تلعب بلاده دوراً في عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية مماثلاً للذي قامت به في التوصل الى حلّ دولي للملف النووي الإيراني"، مؤكداً ان "الإرادة موجودة عند الروس، ومنفتحون على تشكيل آلية وهم مستعدون لهذه المبادرة".
في الوقت عينه، اشار شعث الى أنّه "لمس انزعاجاً روسياً كبيراً من سلوك تركيا، لكنّه لا يتوقع أن يدفع ذلك بالأمور الى انفجار الأوضاع بين البلدين"، مشدداً على ان "الروس لا يريدون الحرب، هم ليسوا ذاهبين الى مشروع حرب مع تركيا، هم يريدون فقط ضرب النفوذ التركي وعدم تمرير هذه الحادثة الأليمة".