استبعد الوزير السابق فايز شكر أن يكون رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري يناور بطرحه ترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، "باعتبار ان من مصلحته الخروج من هذه المعمعة وانجاز هذا الاتفاق في ظل ما يتعرض له لبنان وخاصة على صعيد الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي أقل ما يقال عنه أنّه مأساوي".
ورأى شكر في حديث لـ"النشرة" أن الطريق قد لا تكون معبّدة أمام فرنجية الى قصر بعبدا نظرا للاعتراضات المسيحية على ترشيحه، مشدداً على وجوب "تدخل البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي لتذليل العقبات ووضع حد لهذه الاعتراضات خاصة أن هناك اتفاقًا مسيحيًا تم تحت قبة البطريركية المارونية يقول بانتخاب أحد الأقطاب للرئاسة".
تسوية اقليمية كبيرة
وتساءل شكر: "اذا لم يكن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون قادرا على تحقيق توافق حول شخصه، فلماذا لا يكون الوزير فرنجية رئيسا؟" واعتبر انّه "شخصية وطنية ولها باع طويل في السياسة ومواقفه كما مواقف جده مشرفة لحماية لبنان واستقلاله". وقال: "كون فرنجية صديق للرئيس السوري بشار الاسد، مسألة يفتخر فيها، لكن لا علاقة لها بالموضوع الرئاسي، ولا يمكن أن تكون مقياسا يتم اعتماده لاختيار الرئيس الذي عندما يدخل الى قصر بعبدا سيتحول تلقائيا رئيسا لكل لبنان ويعمل للمصلحة اللبنانية العليا".
ورأى شكر أن ما نحن بصدده "ليس فيتو مسيحيًا على رئاسة فرنجية انما تقاطع مصالح"، مرجحا ان يكون ترشيح فرنجية للحريري جزءًا من تسوية اقليمية كبيرة. وأضاف: "المطلوب الاستعجال بانتخاب رئيس للبنان لأن المؤسسات الدستورية لم تعد تحتمل مزيدا من التعطيل".
التكفيريون يحتلون عرسال
وتطرق شكر لموضوع تحرير العسكريين الذي كانوا مختطفين لدى "جبهة النصرة"، متوجها بالتهنئة لأهاليهم والشكر لمدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم وأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، معتبرا ان "استرجاع الأسرى سواء كانوا عسكريين أو مدنيين، مسألة سيادية لا يمكن تخطيها".
واذ أيّد شكر ما أتى على لسان رئيس المجلس النيابي نبيه بري لجهة قوله ان " ما بين الدموع والشموع حصلت فضيحة سيادية"، اعتبر أن هذه الفضيحة تكمن بالمشاهد التي رافقت عملية التبادل، "وما أثبتته بأن المجموعات التكفيرية تحتل جزءا كبيرا من الأراضي اللبنانية". وقال: "عملية الاحتلال لا تقتصر على الموقع الذي تمت فيه عملية التبادل، بل تشمل كل بلدة عرسال، وبالتالي على الدولة ان تبذل جهدها بتحرير الارض وتحرير باقي العسكريين المختطفين لدى داعش".