اعتبر عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن أن ترشيح تيار "المستقبل" لرئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية "جدي لأول مرة منذ أكثر من عام"، لافتا الى ان هذا الطرح "لا يزال قيد التداول والنقاش باعتبار ان القوى السياسية تفاجأت بالموضوع ولم تكن بأجوائه".
ورأى الخازن في حديث لـ"النشرة" أنّه وبعد طرح ترشيح فرنجية، "هناك مسار طبيعي يحتاج للوقت، ولا يمكن أن يتم بكبسة زر، خصوصا ان المواضيع المطروحة والمرتبطة بالرئاسة عديدة ومتنوعة".
موقفنا ليس سلبياً
وردا على سؤال، نفى الخازن أن يكون موقف التكتل ورئيسه العماد ميشال عون سلبيًا من ترشيح فرنجية، مشيرًا إلى أنّه "يخضع للنقاش والتشاور باعتبار أن ملف الرئاسة، وبغض النظر عن اسم المرشح سواء أكان فرنجية أو سواه، هو جزء من سلة متكاملة ينبغي التوافق عليها".
واعتبر الخازن أن ربط ترشيح فرنجية بتوسية اقليمية – دولية كبيرة، "أمر مبالغ فيه وغير واقعي"، مشددا على ان "العالم الخارجي ليس مهتما بالشأن اللبناني". وأضاف: "لا شك أن التطورات الاقليمية والدولية تؤثر على مسار الأمور في الداخل، الا ان ذلك شيء وتضخيم المسائل وربط الوضع اللبناني بالسياسة الدولية شي آخر".
وأشار الخازن الى ان "طبخة ترشيح فرنجية، طبخة محلية وبمكونات داخلية، لا شك ترافقت مع ضوء أخضر سعودي". وقال: "الطبخة لبنانية والطباخون لبنانيون، وقد تم اتمامها بتأنٍ وسرية ولهدف محدد، لذلك لدينا تساؤلات وشكوك من ان تكون القصة أبعد من الرئاسة".
ترويكا جديدة؟
وتساءل الخازن: "اي منطق يقول بأن من رفض ترشيح العماد عون لعلاقته بحزب الله وسوريا، هو نفسه من يرشح النائب فرنجية ذي العلاقة الأعمق والأمتن مع الطرفين المذكورين؟"
ورجّح الخازن ان يكون هناك من يسعى لـ"احياء ترويكا جديدة تتطلب غطاء معينا". وقال: "المشروع الذي نسعى له هو بناء الدولة وليس ترويكا جديدة".
وعن امكانية سير "حزب الله" بترشيح النائب فرنجية على حساب ترشيح العماد عون، اعتبر الخازن أن "موقف حزب الله واضح منذ بداية المسار الرئاسي وحتى اليوم، كما ان كلام مسؤولي الحزب لا لبس فيه".
مهمة جيدة وناجحة
وتطرق الخازن لملف العسكريين المحررين، لافتا الى "اننا بصدد مأساة انسانية ما كان يجب ان تحصل، وبالتالي ما قام به مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم عمل جيد وقد أتم مهمته بنجاح بدعم داخلي وخارجي". وقال: "الفضيحة ليست باتفاق تحريرهم بل بالطريقة التي تم اختطافهم من خلالها، اي باطار عملية تفاوضية. اعتدنا ان يؤخذ العسكر أسرى جراء معركة وليس بعد مفاوضات كان مصطفى الحجيري جزءًا منها".
واذ أعرب عن أمله بتحرير العسكريين المختطفين لدى "داعش" في أسرع وقت ممكن، شدد على وجوب الابتعاد عن منطق المزايدات في هذا الملف.