أفاد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة أن "روسيا في إطار حملتها العسكرية في سوريا لم تطلق إلا بعض الصورايخ على مواقع تنظيم "داعش" الارهابي، بل كان تركيزها على مواقع الجيش السوري الحر"، موضحاً أنّ "لم أسمع بخسائر جدية تعرض له التنظيم في الغارات الروسية".
وأشار خوجة في مؤتمر "ما بعد أزمة إسقاط الطائرة الروسية علاقات تركيا مع روسيا"، الذي أعده مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي في العاصمة التركية أنقرة، إلى أن "قُتل الكثير من المدنيين في غارات المقاتلات الروسية على مدينتي الرقة ودير الزور"، مفيداً أن "من الأسباب الكامنة وراء التدخل الروسي في سوريا، هي معرفتها الواضحة بانهيار النظام السوري".
ولفت خوجة إلى أن "انتهاج الولايات المتحدة الأميركية سياسية مترددة في سوريا", موضحاً أن "خلال مدة 4 سنوات ونصف، لم تشن قوات النظام السوري، أو قوات التحالف الدولي، حرب جادة ضد "داعش".
وشدّد على أن"روسيا كذلك لم تستهدف "داعش" بشكل جدي خلال الشهرين الماضيين"، لافتاً إلى أن "قررت روسيا التدخل في سوريا عقب زيارتين أجراها، قائد القوات الإيرانية في سوريا التي تساند النظام في حربه ضد المعارضة قاسم سليمان، وذلك في شهري آب وأيلول الماضيين، حيث أوضح سليماني للروس أن النظام على وشك الانهيار".
وأشار إلى أن "إيران استقدمت نحو 60 ألف مرتزق للقتال إلى جانب القوات السورية، التي تعانين نقصًا في عدد المقاتلين وعندما لم ينجح المرتزقة في إعادة كفة الميزان لصالح النظام، استنجد بالروس".