اعتبر نقيب المحامين في طرابلس فهد المقدم ان " مبادرة ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية خرقت جدار الفراغ وأنا لست فقط من المؤيدين لها، بل مرحب كل الترحيب بها فمنذ أن توليت مسؤولية نقابة المحامين في طرابلس والشمال قبل عام أطالب دائما بضرورة انهاء الفراغ الرئاسي والخروج من الشلل الذي تعانيه سائر المؤسسات وقلنا ان السبب الرئيسي في الجمود هو الفراغ وحده".
ويرى المقدم في حديث لصحيفة "المستقبل"انه "لحظة انتخاب رئيس تنتهي مهمة الحكومة الحالية وتشكل حكومة جديدة، تضخ حركة سياسية جديدة أيضا في البلاد ويعاد الاعتبار لكثير من المؤسسات لانه لا يمكن لاحد أن يطالب باستقالة الحكومة الحالية من دون وجود رئيس للجمهورية، عندها ندخل في فراغ كبير ولا احد يعرف الى أين قد تذهب البلاد"، موضحاً ان "لذلك كنا من أشد المطالبين بإنهاء الفراغ وفي الحقيقة يشكر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على هذه المبادرة الخلاقة وهي ليست جديدة على هذا البيت المعروف بالعطاء والتضحية".
وتمنى المقدم "عودة الحريري الى لبنان لان وجوده بيننا يوازي بأهميته انتخاب رئيس للجمهورية ولأن عودته تعيد الثقة الى البلد واستقراره وتعيد الثقة الى الاقتصاد والى المغتربين، عودته ضرورية لاستكمال المبادرة، وهي تخلق دينامية وحركة سياسية مهمة، لانه اذا تم انتخاب رئيس جديد للجمهورية ولم يكن الحريري موجودا في لبنان سوف يبقى الحل ناقصا، لذلك من أجل اكمال هذه المبادرة الناجمة عن وطنيته، فهو مطالب بالعودة والاقامة في ربوع الوطن المفترض أن يجمعنا كلنا ونعيش فيه من كل الاطياف اسرة واحدة"، لافتاُ إلى أن "في عام 1975 دخلنا في حرب عبثية دمرت البلد واقتصاده وأكلت الاخضر واليابس وفي النهاية وصلنا الى نتيجة اننا ملزمون ومجبرون على التعايش معا ونتقبل بعضنا البعض ونبحث عن نقاط التلاقي الكثيرة بين جميع شرائح المجتمع اللبناني من أجل النهوض بالوطن، كثر تعالوا على الجراح التي أصابتهم في تلك الحرب المشؤومة وفتحوا صفحة جديدة من أجل أن نعيش معا في وطن يستوعب الجميع".
وأشار المقدم إلى أن "فرنجية ابن بيت عريق وعروبي وتاريخه شاهد له كما مواقفه وفي المبادئ العامة اعتقد انه بامكان الحريري التفاهم معه ونحن يهمنا البحث على نقاط التلاقي لإيجاد مخرج للازمة والفراغ وأعتقد ان هذه النقاط متوافرة بالرجلين"، لافتاُ إلى أنّه "سيكون للمبادرة اصداء مهمة في الساحة الشمالية، سيما وانه كان هناك تجربة مهمة لفرنجية في طرابلس والشمال ابان تسلمه وزارة الصحة والكل يعرف انه لا فرق بين زغرتا وطرابلس بل الحال واحدة وتعايش، وهناك مكسب للشمال مشترك من الحريري ومن فرنجية ونحن نتمسك بالمبادرة الى أبعد الحدود من أجل انهاء الفراغ، وكلي ثقة بالحريري وخياراته القائمة على حماية الوطن وتأمين استقراره وديمومته".