أبدى رئيس الائتلاف السوري المعارض ​خالد خوجة​ "تفاؤله الكبير في إمكانية خروج المعارضة السورية من اجتماعات الرياض باتفاقات تتخطى مسألة توحيد الموقف من المشاركة في مباحثات الحل السياسي، إلى مرحلة تشكيل الوفد المفاوض وتحديد أسس التفاوض ومرتكزاته"، معتبرا أن "اجتماع الرياض سيكون حاسما في تحديد من هو المعارض ومن هو غير المعارض"، معولا على "الدور السعودي في مساعدة المعارضة لما تحظى به السعودية من ثقة لدى جميع المشاركين في المؤتمر".

وأكد خوجة في حديث صحفي انه "بدأنا بإجراء لقاءات واجتماعات مع كل أطياف المعارضة، وقد لمسنا من خلال لقاءاتنا الجانبية وجود نية لإنجاح المؤتمر من قبل كل القوى"، لافتاً الى أن "الائتلاف سيطرح وثيقة من أهم مخرجاتها مشروع وثيقة مشتركة بين كل أطياف المعارضة حول المرحلة الانتقالية، وبعدها ما قد نصل إليه من توافقات أخرى سيكون أمرا جيدا جدا"، مشيرا إلى أن "هذه التوافقات قد تصل إلى آليات التفاوض وتشكيل الوفد المفاوض".

وأوضح خوجة أن "اجتماعات الرياض ليس من المفترض أن تخرج بجسم سياسي معارض جديد، فهدفها هو توحيد الموقف التفاوضي للمعارضة"، ذاكرا أن "ثمة قوى في المعارضة تحظى بدعم النظام، ولهذا يجب أن نعرف ماذا نريد من المرحلة الانتقالية وما هي مكونات هذه المرحلة، فيجب أن نعرف من هو المعارض ومن هو غير المعارض، وهذا ما يجب أن نخرج به من هذه الاجتماعات".

وشدد خوجةعلى أن "الأرضية التفاوضية الملائمة للائتلاف والفصائل العسكرية في المرحلة الانتقالية هي أرضية اتفاق جنيف-1"، مؤكدا أن "موقف الائتلاف والفصائل العسكرية هو واحد منذ جولات الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا، وأن الائتلاف والفصائل لا يمكن أن يبحثوا في حل تفاوضي بأقل من أرضية جنيف، وتقاطعات بنسبة 90 في المائة"، مشيرا إلى أن "الدور السعودي في هذا المجال مساعد جدا لأن السعودية تحظى بثقة الجميع، ودورها مقبول منهم"، ذاكراً ان "السعودية وقفت منذ البداية مع مطالب الشعب السوري ودورها إيجابي جدا، وهي دولة شقيقة وصديقة ونعول على مساعدتها في الخروج من الأزمة التي تعصف ببلادنا".

وأكد خوجة أن "البلبلة التي جرت قبل توجه المعارضة إلى الرياض "قد انتهت تقريبا"، موضحا أن "الهيئة السياسية للائتلاف هي تحالف انتخابي، ولا يمكن أن تمثل جميع مكونات الائتلاف، ولهذا بحثت مع كل المكونات لتشكيل الوفد"، مشددا على أنه "حرص على تمثيل كل أطياف المجتمع السوري الدينية والعرقية"، ذاكرا أن "الأكراد يشاركون في الوفد بأربعة أعضاء من الائتلاف".

وإذ جزم خوجة "بوجود جهوزية لدى المعارضة السورية للحل السياسي"، مشيرا إلى "عامل مهم وهو وجود "الاحتلال الروسي – الإيراني"، مضيفاً: "لدينا الحق في السعي لتحرير بلادنا من هذا الاحتلال، والحل السياسي لا يقتصر فقط على دور الرئيس السوري بشار الأسد، بل يتعداه إلى خروج القوات المحتلة من الأراضي السورية".