إستقبل رئيس اتحاد بلديات طرابلس، رئيس بلدية طرابلس عامر الطيب الرافعي في مكتبه، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن التي زارت مدينة طرابلس.
وتقدم الرافعي من لاسن بالتعازي الحارة للضحايا الذين سقطوا في تفجيرات باريس، مؤكدا أن الأعمال الارهابية تضرب كافة الدول العربية والغربية بسبب الجهل والتخلف، مشيراً الى أن "مدينة طرابلس لم تكن بعيدة عن هذه الأعمال وهي قد عانت لسنوات طويلة من الجولات القتالية التي استنزفت كل قدراتها المعيشية والاقتصادية وحتى ساهمت في تشويه صورتها، ونحن اليوم في بلدية طرابلس نقوم بالتعاون مع كل الزملاء في سبيل استعادة الصورة الحقيقية للمدينة، بيد ان الامكانيات ضئيلة جدا والدولة في الوقت الراهن تعجز عن تقديم المشاريع لهذه المدينة والتي تعد منكوبة بكل ما للكلمة من معنى".
وأعرب عن شكره الجزيل للاتحاد الأوروبي والذي ينفذ العديد من المشاريع بين مناطق التبانة وجبل محسن والقبة والتي عانت الأمرين طيلة السنوات الماضية.
وبدورها اعربت لاسن عن مدى حبها واعجابها بهذه المدينة التي تزورها للمرة الأولى كسفيرة، بعدما كانت قد زارتها "كمواطنة" وتجولت في أسواقها التاريخية العريقة، مشيرةً الى أن الزيارة اليوم تأتي في وقت يسود فيه التفاؤل بسبب الأمن المستتب والذي يعكس ارتياحا في النفوس بعد السنوات العصيبة التي عصفت بالمدينة.
ولفت لاسن الى "انناعلى يقين تام بأننا نعاني واياكم نفس التحديات، ونعلم جيدا بأنه لا علاقة للاسلام بالارهاب الذي يضرب العالم أجمع، من هنا كان من الضروري التعاون فيما بيننا لتخطي المرحلة الصعبة، ونعلم بأن الضغط الحاصل على المدينة بسبب النازحين السوريين كبير جدا، ولذا، فإننا نسعى لتقديم الخدمات ليس فقط للشعب السوري، وانما أيضا المجتمعات التي تحتضنهم ومنها طرابلس والتي تربطها بالشعب السوري علاقات عائلية وثيقة، لاسيما منها منطقة حمص، ونحن اليوم هنا لنقدم كل الدعم لهذه المدينة والتي دفعت ثمنا كبيرا جراء الأزمة السورية".