لفت رئيس جمعية سوليد غازي عاد في مؤتمر صحفي بإسم أهالي المعتقلين في السجون السورية الى أنه "في ظل الاهتمام اللبناني السياسي الذي ظهر فجأة ثم اختفى فجأة والاهتمام الدولي عبر الامم المتحدة وغيرها، الكلام لم يكن جدياً، فـ11 سنة مرت ولم يترك اهالي المعتقلين فيها اي وسيلة سلمية للاحتجاج والتعبير والمطالبة بحقهم في معرفة مصير ابنائهم".
وأوضح عاد ان "11 سنة مرة على خيمة الاعتصام، ولم تيأس الامهات اللاتي اخترن النضال في وجه السلطة التي لا تملك حس الكرامة الوطنية لان كرامة المواطنين هي من كرامة الوطن، والصمود في الخيمة 11 عاما هو عمل بطولي غير مسبوق".
وأشار الى أن "النضال اليوم هدفه معرفة مصير المعتقلين في السجون السورية، الذين تحولوا ضحايا جريمة ضد الانسانية وهي جريمة الاعتقال القسري واخفائهم، وقد حققت هذه الخيمة اهدافا متعددا منها جمع الاهالي وجمعيات المجتمع الدولي ضمن شعار موحد وهو الاخفاء القسري، فليس مقبولا ابدا التحجج بالانقسام السياسي من اجل التهرب من ايجاد الحلول للقضية".
واكد عاد اننا "نمتلك الارضية القانونية التي من خلالها سنصعد العمل والضغط من اجل تشكيل الهيئة الوطنية والوصول الى الوزارات ومجلس شورى الدولية، ونحن ننتقل من مرحلة مهمة في قضية المعتقلين لا يكون الاهل فيها عرضة للتعب والانهاك في الخيمة، فبإزالة الخيمة سوف نؤكد اننا لن نسمح باهمال هذا الملف كما فعلت السلطة، هذه السياسة في اخفاء هذا الملف والتقاعس في ايجاد حل له هي مشاركة موصوفة في الجرم"، مشدداً على اننا "سنتابع هذا الملف بوجود الخيمة وعدمها".
وطالب عاد "المجتمع المدني والمنظمات بمتابعة الضغط من اجل انشاء الهيئة الوطنية"، وطالب ايضاً "الامم المتحدة بمتابعة هذا الملف وتحمل مسؤولية المساهمة في الضغط معنا لتشكيل الهيئة الوطنية ويجب علينا ان لا ننسى نقابة المحامين التي لم تكلف نفسها يوما بزيارة الى هذه الخيمة او اعارة هذه القضية اي اهتمام".