أوضحت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة فيديركا موغريني أنه "في اليوم العالمي لحقوق الإنسان هذا العام، تطلق الأمم المتحدة احتفالات لمدة سنة بمناسبة الذكرى الخمسين على اعتماد العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية اللذين وقعا في عام 1966"، لافتة إلى أنه "حددت هاتان المعاهدتان الأساسيتان الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية الخاصة بالبشر من ولادتهم وطيلة حياتهم، وقد بدّلتا مصير الكثير من الناس".
ورأت موغريني، في بيان لها، أنه "في ضوء التحديات المتزايدة الحالية التي تواجهها حقوق الإنسان وحكم القانون، وفي إطار الأزمة الاقتصادية العالمية، والفقر، وعدم المساواة المتزايدة، تبقى هاتان المعاهدتان ركيزة عمل الاتحاد الأوروبي لدعم حقوق الإنسان والحريات الأساسية والدفاع عنها، وتشكلان القاعدة القانونية الدولية الأساسية لشمولية هذه الحقوق والحريات وعدم تجزئتها وترابطها".
وأضافت موغريني "تعطي خطة العمل الجديدة الخاصة بحقوق الإنسان والديمقراطية التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي في تموز الماضي أهمية متساوية لجميع هذه الحقوق، وتلتزم من خلال خطوات ملموسة بدعمها وضمان تحقيقها للجميع، لافتة إلى أن "الاتحاد الأوروبي يكرس جهوده أكثر من أي وقت مضى لمساعدة منظمات المجتمع المدني والجهات الفاعلة الأخرى كلها على مناصرة حماية حقوق الإنسان واحترامها، سواء الحقوق المدنية والسياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو الثقافية".