اشارت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية الى أن "اسلحة الدمار الشامل، التي لعبت دورا بارزا في التاريخ السياسي لرئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير، أصبحت مجددا محط الانتباه عندما مثل بلير أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم لاستجوابه بشأن ليبيا"، لافتة الى أن "بلير أكد في الجلسة أنه لولا تمكنه من إقناع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي بالتخلي عن برنامجه لأسلحة الدمار الشامل بعد اجتماعهما عام 2004، لكانت هذه الأسلحة في حوزة تنطيم "داعش" الآن".
واوضحت الصحيفة أن "أعضاء البرلمان الذين كانوا يستجوبون بلير لم يشيروا إلى أنه كان يسعى للحصول على إشادة عن إبعاد أسلحة الدمار الشامل عن أيدي جماعة ساعدت الاجراءات التي اتخذها في ظهورها"، معتبرة انه "إذا لم تطح حملة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بزعامة قوات بريطانيا وفرنسا بموافقة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي آنذاك نيكولا ساركوزي، بالقذافي، لكان من غير المرجح أن يكون لتنظيم "داعش" هذا الوجود القوي في ليبيا الآن".
ورأت الصحيفة أن "بلير الذي يعي تبعات دوره في العراق، لم يشأ أن يوجه اللوم لكاميرون، أو ساركوزي أو اي شخص آخر".