يعدّ شهر كانون الأول مميزاً لدى الطوائف المسيحية التي تحتفل بعيد ميلاد يسوع المسيح فادي الكون ومخلص العالم. وككلّ عام ومع إقتراب هذا العيد تزدحم الشوارع وتزدان المحال والمجمعات التجارية إستعداداً له، فتحضر الحركة في كلّ مكان رغم الركود الذي يعيشه هذا البلد الّذي يعيش على فوهة بركان منطقة الشرق الأوسط، لتعبر عن أهمية هذه المناسبة وفرح المسلمين والمسيحيين بها وهم من يصارعون من أجل بقائهم في لبنان والشرق كلّه.
زحمة بين الناس، هذا هو حال المراكز التجارية، الأهل يتسوقون والأطفال يتسابقون لإلتقاط الصور أمام شجرة الميلاد والمغارة. "النشرة" جالت في المجمعات التجارية التي لبست حلّة العيد لتسعى الى ما هو جديد لجذب الناس إليها وتدخل الفرحة الى قلوب الأطفال والعائلات برغم الظروف التي نعيشها حالياً. هذا ما تؤكده مسؤولة قسم التسويق في مجمع ABC مايا غجر، وتلفت الى أن "الهدف من وضع الزينة الميلاديّة تجاري لجذب الناس ولكن هدفه إنساني أيضاً ونحن نسعى ومن خلال ذلك الى إدخال البهجة وإعطاء الأمل للأشخاص ليكملوا حياتهم".
موضوع الزينة هذا العام يحمل عنوان "Christmas in Home"، بهذه الكلمات تختصر غجر المسألة، لافتةً الى أن "الناس وعندما تدخل المجمع تشعر في بعض الأماكن وكأنّها تسير في أرجاء المنزل وترى من النوافذ الشجرة الموجودة في غرفة الجلوس حيث الوالدة تحضر عشاء الميلاد"، مشيرةً الى أن "هذا الموضوع يترافق مع الأشياء في واجهات المحال والتي تتحرك بطريقة كهربائية"، ومشددة على أن "اللونين الأحمر والفوشيا طغيا على بقية الألوان وقد قصدنا إستعمال هكذا ألوان لأنها تساعد على إزالة الكآبة التي شعرنا بوجودها هذا العام ".
أما بخصوص المغارة، فترى غجر أن "وجودها مهمّ لما لها من رمزيّة"، وتلفت الى أننا "نقوم في كلّ عام بتزيينها بطريقة تقليدية فيها المجوس والرعاة وطبعاً الطفل يسوع المسيح الموضوع في المزود".
يعتبر الـABC نموذجاً بسيطاً عن العيد وعن تحضيرات المواطنين له رغم كل الصعوبات التي يمرون بها وكل الازمات التي تعصف بهم ورغم الاوضاع الاقتصادية المترديّة.
تصوير يورغو رحال