افتتح راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله سنة الرحمة في الأبرشية خلال قداس احتفالي ترأسه في كاتدرائية مار اسطفان – البترون، ولفت الى انه "في يوبيل سنة الرحمة، نحن مدعوون إلى أن نكمل مسيرة الكنيسة والبشرية بأسرها والكون كله إلى الله الآب الذي يعاملنا بالرحمة بابنه يسوع المسيح وبنعمة روحه القدوس".
وفي عظة القداس، أفاد "كم نود أن يثمر اليوبيل في كل واحد منا زمنا مشبعا بالرحمة والمحبة يدفعنا إلى اعتبار كل إنسان أخا للمسيح فنلاقيه ونقدم له طيبة الله وحنانه".
وأشار الى ان "سنة الرحمة هي مناسبة لفحص الضمير ولتقييم وتصحيح مسارنا. هي مناسبة فريدة لنا ولكل واحد منا كي يقوم بتفكير عميق حول ممارسة الرحمة تشبها بيسوع المسيح، لكي نستفيد من رحمة الله في سبيل أن نتوب ونتجدد ونتقدس، وهذا هو هدف مجمعنا الأبرشي ونحن في السنة الثالثة والأخيرة منه".
واكد ان "كنيستنا تحقق دعوتها إلى القداسة عندما تشهد للرحمة وتعيشها كعلامة لمصداقية رسالتها، التي هي أن تحيا الرحمة بالقول والفعل لتلمس قلوب الأشخاص وتحثهم على إيجاد طريق العودة إلى الآب. حياة يسوع وأعماله وكلماته ومواقفه تضعنا اليوم أمام مسؤولياتنا في عيش الشهادة عبر المحبة والرحمة والمغفرة، ليس فقط في السنة اليوبيلية، بل في كل يوم من حياتنا، لنكون تلاميذ وشهودا للمسيح المحب والرحيم والغفور. أما الباب المقدس الذي يعبره المؤمنون في السنة اليوبيلية فيرمز إلى باب الرحمة الذي يفتح أمام كل إنسان؛ وكل من يدخل منه يستطيع أن يختبر محبة الله الذي يعزي ويغفر ويعطي الرجاء، وأن يشعر أنه مشمول بالرحمة ومحبوب للغاية".