رأت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن "السماح للمرأة بالترشح في الانتخابات في السعودية هو "خطوة صغيرة في طريق طويل"، مشيرةً إلى أن "القران واضح في الإشارة إلى أن الرجل والمرأة قد خلقا من "روح واحدة" وليس كما هي الحال في المسيحية ورواية العهد القديم في خلق آدم أولا وأن حواء خلقت لاحقا من ضلعه"، موضحةَ ان "القرأن لم يقدم التفويض والمسوغ للمعاملة التي تتلقاها المرأة، للأسف، في العديد من البلدان".
واعتبرت الصحيفة أن "السعودية هي مثال سيء لمعاملة المرأة، حيث لا يسمح للمرأة بقيادة السيارات أو الخدمة في الجيش وظلت محرومة من المشاركة في الانتخابات حتى عام 2011، حيث رفع الملك عبد الله الحظر على مشاركتها".
ورحبت الصحيفة "بفوز عدد من النساء السعوديات في انتخابات المجالس المحلية، لكنها تستدرك بالقول إنه قبل الاحتفال ببزوغ ليبرالية سعودية، من المهم ملاحظة أن المجالس المحلية ليست لديها أي قوة تشريعية، بل هي مجرد هيئات إدارية لخدمات الأحياء والشوارع المحلية".
وأشارت الصحيفة إلى أن "130 ألف امرأة فقط انضممن إلى 1.3 مليون رجل في التسجيل في سجل الناخبين لأن التشريعات تشترط عليهن اثبات الهوية بأوراق يقدمها رب الأسرة فقط"، مؤكدةً إن "المرأة في السعودية ما زالت تحتاج إلى موافقة من رجل في عائلتها إذا أرادت الزواج أو الالتحاق بعمل أو فتح حساب مصرفي".
اضافت: "ليس ثمة مصدر للمساواة بالنسبة للمرأة أفضل من المؤسسات الديمقراطية التي تحمي حقوق الانسان بدلا من حقوق حملة هويات محددة".