لفتت مطرانية بيروت الكلدانية الى انه "بعد مرور أكثر من سنة على تهجير أبناء الموصل وسهل نينوى المسيحيين من أرضهم وممتلكاتهم، حينما اقتلعوا بآلة العنف والموت من موطن الآباء والأجداد، تستمر المعاناة الأليمة عينها التي يعيشها أخوتنا العراقيون في لبنان لا بل تتضاعف أيضاً، في ظل الشلل الرئاسي والإضطراب الأمني اللذين يرخيان بظلالهما على وطننا الحبيب".
وفي بيان لها، أشارت الى ان "حاجات الإخوة العراقيين الذين يختلف عددهم أسبوعياً مع قدوم أناس جدد وسفر آخرين، تتراوح بين متطلبات الحياة اليومية الضرورية والأكثر إلحاحاً إلى حاجات السكن والإستشفاء والطبابة وتربية الأطفال ودراستهم".
وافادت انه "بالرغم من الدعم الضئيل الذي تؤمنه المؤسسات الإنسانية المانحة، إلا أن المهجرين العراقيين لا يزالون يقرعون باستمرار باب الكنيسة الكلدانية في لبنان التي تحاول رغم انعدام مواردها المادية تأمين ما استطاعت إليه سبيلاً في مجالِ المساعدات وعلى مختلف الصعد".
واعلنت ان "أبرشية بيروت الكلدانية استطاعت أن تنشئ في العام 2011 مركزاً طبياً واجتماعياً تحت إسم مركز سان ميشال، في سد البوشرية، وهو يقدم بشكلٍ شبه مجاني مختلف الخدمات الصحية ويشتمل على عددٍ كبيرٍ من الإختصاصات بالإضافة إلى صيدلية صغيرة ويستقبل يومياً ما يزيد على مئة وثلاثين شخصاً لتلقي العالاجات المختلفة".
وأشارت الى ان "الأبرشية أنشأت هذا العام مركز سيدة الرحمة الإلهية، في سد البوشرية أيضاً، لاستقبال العائلات الوافدة حديثاً وتسجيلها في ملفات خاصة بُغية مواكبتها بشكل دوريّ ومدّها شهرياً بالمساعدات الغذائية والمالية".
وطالبت الدولة اللبنانية بحلول "سنة الرحمة" التي أطلقها قداسة البابا فرنسيس الى ان "تعامل المهجر العراقي كما يعامل، على الأقل، المهجر السوري، نرفع الصوت عالياً لنسأل ذوي النوايا الحسنة والأيادي البيضاء أن يؤآزرونا في تأمين أربعين ألف حصة غذائية سنوياً وعشرات العمليات الجراحية والعلاجات الطويلة الأمد التي نئنّ تحت وطأة تكاليفها الباهظة".