أعلن أحمد قذاف الدم، ابن عم الزعيم الليبي معمر القذافي، أن متطرفين من بينهم مسلحو تنظيم "داعش" سيطروا على مخزون غاز السارين القاتل في ليبيا، ونقلوا كميات منه من الجنوب إلى الشمال.
وفي حديث صحفي، ذكر قذاف الدم، الذي كان يتولى ملف العلاقات مع مصر في عهد نظام القذافي، أن غاز السارين نُقل إلى مدن في الشمال، من بينها العاصمة طرابلس، وأن هذا الغاز السام والمحرم دوليا، استخدم العام الماضي لأول مرة، متهما دولا غربية بأنها رصدت ذلك وغضت الطرف عنه.
وأشار إلى أن تخوف الغرب من انتشار التطرف في ليبيا وحيازة تنظيماته لغاز السارين "دفعت أطرافا دولية في اجتماعي روما والصخيرات إلى الضغط من أجل التعجيل بتسمية حكومة "توافق وطني" لكي تعطي الشرعية للتدخل الخارجي في ليبيا"، لافتا إلى أنهم "في عجلة من أمرهم لهذا السبب".
وحذر قذاف الدم من خطورة أي تدخل دولي، محذرا من أن ذلك يمكن أن يدفع البلاد إلى السقوط في الفوضى ويحولها إلى صومال جديدة "يجعلها تحت الرصاص لمدة 25 سنة أخرى".
وأكد ابن عم الزعيم الليبي الراحل ضرورة أن يكون الحل داخليا في ليبيا، لإنقاذ ما تبقى من الدولة، لافتا إلى وجود نحو 70 ألفا من أفراد الجيش الليبي السابق يتوزعون "بين تونس ومصر"، يرفضون العودة إلى الخدمة في الجيش والعمل تحت راية "فبراير" التي أطاحت بنظام القذافي في 2011، مضيفا أن الأمم المتحدة تريد أن تشكل حكومة في ليبيا متجاهلة أنصار نظام القذافي.