عبر حزب الله عن شكوك عميقة بالخلفيات والأهداف وراء إعلان السعودية للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، ورأى في هذا الإعلان استجابة من السعودية ومن دول أخرى لقرار أميركي، وهذا القرار يعمل على تأمين قوات من أنظمة معينة تحت مسمّيات طائفية ومذهبية بديلاً عن إرسال قوات أميركية بريّة إلى المنطقة.
ولفت الحزب في بيان الى انه "مما لا يخفى على أحد أن السعودية هي التي تمارس إرهاب الدولة كما فعلت في اليمن، ولابد من سؤال من يقفون وراء هذا التحالف عن الإرهاب الذي ينوون محاربته وما هي صفاته ومن هم المدانون به وأين هو موقع إسرائيل؟".
اضاف الحزب في بيانه "فوجئنا بإعلان السعودية أن لبنان هو جزء من هذا التحالف دون علم أحد من اللبنانيين بهذا الأمر، وذلك في خطوة تمثّل انتهاكاً للدستور والقانون وكل الأصول المتبّعة"، ورأى الحزب في ما قاله رئيس الحكومة اللبنانية رأياً شخصياً لا يلزم أحداً لأن رئيس الحكومة ـ أيّاً كان ـ لا يمكنه الموافقة على الدخول في حلف عسكري تحوم حوله كل هذه التساؤلات.
وتابع البيان "نؤكد على رفضنا المطلق للدخول في تحالف من هذا النوع وبهذه المعطيات المشبوهة، كما نؤكد أن لبنان كان سبّاقاً في مواجهة الإرهاب بكل أشكاله سواء كان الإرهاب الإسرائيلي المزمن أو الإرهاب التكفيري المستجد".