أفاد امين عام "المنظمة الاوروبية للامن والمعلومات" هيثم ابو سعيد أن "المسار السياسي الدولي ما عاد يحمل في طياته العداء الكامل للحكومة السورية واللقاء في العلن وخلف الكواليس، كما انها لم تعد تستطيع المضي في السياسات السابقة التي كانت عرّابتها منذ فترة غير بعيدة مع مكوث قلّة من هذه المجموعة في هذه الخانة وتابه ان تنصاع للتوجه الجديد وتسعى الى قيام لقاءات واتصالات مع جهات من اجل ثني الدول الاساسية لإعادة اعتبار للمجموعات المسلحة".
وأوضح ابو سعيد في كلام له على اثر معلومات مؤكّدة من الهيئة العامة للمنظمة التي تشير الى حركة حقيقية في هذا الصدد، أن "تلك الدول ولو كانت اقل شاناً في التسويات الدولية الاّ انها ما زالت لديها القدرة على القيام بعرقلة في ملفات معيّنة في الميدان في المدى القريب. وحذّر السفير ابو سعيد من الضغط على بعض المنظمات الدولية من اجل اِعداد مسودّة قرار حقوقي يعيد تزييف الوقائع في تحميل جهات امنية رسمية في سوريا لجهة استعمالها سلاح كيميائي في معظمية الشام ضدّ المدنيين، مشيراً الى انّ "هذا السيناريو كان قد اِستُعمل في قضية خان العسل والغوطة الشرقية وأثبت عدم جدواه".
وأشار إلى أن "البرلمان الاميركي الدولي والمنظمة الاوروبية للامن والمعلومات كانا قد أصدرا بيانات منذ عدّة أسابيع عن نيّة البحث في تغيير ومنعطف في الموقف الدولي تجاه سوريا وخصوصا البحث الجدي الجاري داخل الولايات المتحدة الاميركية القاضي بوجوب أخذ مبادرات جدية تجاه تلك المنظمات الإرهابية "داعش" و "جبهة النصرة" ومتفرعاتها قبل فقدان السيطرة الكاملة على الواقع الجغرافي وقيام بتسوية سياسية مع الحلف المضاد لاحقا حتى لو كانت النتائج السياسية ليست كما ارادتها"، مفيداً أن "هناك صراع كبير في اميركا بين القيادة العسكرية والقيادة السياسية تجاه هذا الامر ويضغط العسكر باتجاه القيام بإجراءات بعيدة عن المفهوم السياسي لهذا الملف وان الحسابات والمصالح الاميركية يمكن ان تكون ضمن إطار مختلف عن الشكل الحالي".
ولفت إلى أن "المطلوب اليوم في الملف السوري ومن ضمن خصوصيتها، تنسيق جدي مع جهات دولية سيما وان صدور القرار الأممي وضع نقاط أساسية لجهة ابداء بعض المرونة في شان مكافحة الارهاب من اجل إرساء حلف حقيقي غير لفظي لمكافحة التطرّف المدعوم من بعض الدول العربية والغربية"، موضحاً أن "هناك خطوات سيتم البناء عليها اذا ما تحقق ما تم ذكره ضمناً وسنشهد قرارات عملية تنفيذية واضحة تضع النقاط على الحروف، مع الإبقاء على إحتمالات مفاجأة لللوبي الصهيو- أميركي ايباك الذي يسيطر عليه بعض أعضاء مجلس الشيوخ الاميركي ويؤيده بعض المسؤولين العرب بخطوة تقضي الى خلط الأوراق في المنطقة".