قالوا عنك: "أنك أب الفقراء والمساكين".
قالوا عنك: "أنك أسقف متواضع وغيور".
قالوا عنك: "أنك وطني وصاحب مدرسة العَلمَنة اللبنانيّة"، أيها اللبناني.
عرفتك من خلال كتاباتك ومقالاتك وتعاليمك التي تركتها لنا.
عرفتك من خلال صَيحاتك الوطنيّة والإنسانيّة التي زرعتها في قلوب اللبنانيين.
عرفتك من خلال مدرستك الأخلاقيّة والعَلمَانيّة التي حفرتها في ضمائرنا، أيها الأب.
خرّج لبنان الكثير من رجال القداسة والفكر والمعرفة والعبقرية.
خرَّج لبنان الكثير من اصحاب المدارس الإنسانيّة والوطنيّة.
خرّج لبنان الكثير من أساقفة روحانيين وغيوريين، من أمثالك أيها المثلث الرحمة.
منك تعلَّمنا أن نكون إنسانيين ووطنيين.
منك تعلَّمنا أن نكون رجال فكرٍ وحوار.
منك تعلَّمنا أن نكون أصحاب فكر العَلمَنة، أيها الملفان.
مدرستك هي إنسانيّة ووطنيّتي.
مدرستك هي حرية إيمانيّة واحترام للآخر.
مدرستك هي فصل الدين عن الدولة، أيها المعلِّم.
فها نحن على مثالك نفتخر بوطنيتنا.
فها نحن على مثالك نناشد بوطنٍ يشرِّع العَلمَنة.
فها نحن على مثالك نسعى لوطنٍ يطغى فيه روح الانتماء الوطني على الديني.
تلاميذٌ نحن في مدرستك، أبناءٌ نحن في وطنك، وأوفياءٌ نحن لمفهوم العَلمَنة!