عبّر رئيس الكنيسة الانجيلية في حلب الأب ​ابراهيم نصير​ عن تفاؤل أبناء حلب بـ"الانجازات الأخيرة التي يحققها ​الجيش السوري​ في ريف حلب وغيرها من المناطق"، لافتا الى أنّهم "ينتظرون وبصبر تام تحرير المدينة من رجس الارهاب والارهابيين الذين تم تصديرهم الى الداخل السوري".

وقال نصير في حديث لـ"النشرة": "نحن لا نفهم بالخطط العسكرية، ولكن لدينا كامل الثقة بأن تحرير المدينة قد اقترب ولذلك يمكن رؤية الأمل والرجاء في وجوه وعيون أبناء حلب".

روسيا​ تحمي السلم الاقليمي

وأثنى الأب نصير على الدور الروسي في سوريا، لافتا الى ان "موسكو نجحت بكشف حقيقة ما هو حاصل في سوريا لبعض العواصم والدول التي كانت تتحدث عن ثورة ومعارضة وموالاة، ليتبين ان ما نحن بصدده ارهاب ما بعده ارهاب".

وأوضح الأب نصير أنّ "ما قامت به روسيا ليس دفاعا عن الشعب السوري وحده بل دفاع عن المنطقة بأسرها ودول العالم"، مشيرًا إلى أنّ "الارهاب كان عاجلا أم آجلا سيفتك بها وخاصة بالدول المحيطة بسوريا اي الاردن والعراق ولبنان وفلسطين، وبالتالي فان ما تقوم به روسيا حماية السلم الاقليمي".

القرار 2254 "جيد"

وتطرق الأب نصير للقرار الأخير الذي صدر عن الأمم المتحدة ودفع باتجاه وقف اطلاق النار وانطلاق المفاوضات السياسية، فشدد على ان "القرارات الدولية لا تكفي للوصول الى الهدف المنشود"، وسأل: "كم من القرارات اتخذت بحق اسرائيل ولم يتحقق او ينفذ شيء منها على أرض الواقع؟"

وأشار الأب نصير الى ان القرار 2254 بشأن سوريا "جيد وترك انطباعًا ايجابيًا بين السوريين"، لكنّه لفت إلى أنّ السوريين ينتظرون أكثر من حبر على ورق بعد 5 سنوات على اندلاع الأزمة.

وردًا على سؤال، قال الأب نصير: "نحن سنرى كيف ستتعامل الدول التي أغمضت عينيها عن وصول الارهابيين الى سوريا، كي لا نقول التي تواطأت معهم، مع القرار لنتبين مدى جدواه وفعاليته، خاصة وان هناك من يمتلك معايير مزوجة بالتعاطي مع الامور، فيرى بما هو حاصل في سوريا حراكًا سلميًا، ولكن حين يحصل ذلك عنده يصبح ارهابًا".