رأى عضو المكتب السياسي لحركة امل حسن قبلان ان "البقاع اليوم شأنه شأن كل مناطق لبنان يقف كما الوطن على مفترقات صعبة وخطرة، نحن نعيش في منطقة تتهاوى فيها الدول وتنهار المؤسسات والجيوش، وتتمزق الأنسجة الإجتماعية فيها مما يحتم علينا في هذا الوطن ان نلتقي جميعا على خيارات الحد الأدنى لإنقاذ لبنان مما تمر به المنطقة من مؤامرات تفتيت وتفكيك وتفجير".
اضاف خلال احتفال تأبيني أقامته حركة "أمل" في حسينية بلدة وادي ام علي في قضاء بعلبك، "اللبنانييون يسألون الطبقة السياسية الى اين يجب ان يستمر هذا المسار الإنحداري وهذا الإفتراق في الاداء السياسي؟ الى متى يمكن لبلد، لوطن ان يستمر دون رأس دون ان يكون هناك رئيس للجمهورية، يجسد امال اللبنانيين يسهر على حماية الدستور وعلى عمل المؤسسات ويكون ناظما لتفاهمات اللبنانيين يقود البلد في هذه الإستحقاقات الصعبة في هذه المخاطر التي تعصف بالإقليم برمته".
وتساءل "الى متى وضع الشروط والشروط المتبادلة الى متى الترف السياسي والنكد السياسي والسفينة تغرق بالجميع". ودعا "القوى السياسية الى ان تقدم الخيار الوطني والمصلحة العامة على العناوين الضيقة والخاصة، ومن هنا نحن في حركة امل لا نملك اي مشروع إلا مشروع الحوار لحل قضايانا وحل ازماتنا، لافتا الى "دعوة الرئيس نبيه بري الدائمة لضرورة ان يكون هناك طاولات حوار ثنائية وعامة تحل قضايانا لأننا نؤمن بأن اسوأ نتيجة لأي طاولة حوار هي افضل من اي نتيجة لأي حرب، ولبنان مر بأزمات كثيرة ولن تنتهي الا بطاولات حوار واتفاقات، فلماذا لا نوفر على شعبنا وعلى اهلنا هذا الجهد ونلتقي جميعا ونلبي دعوة الرئيس نبيه بري لإنجاز صيغة تنجينا وتمرر هذه الظروف الصعبة وتمرر سفينة الوطن في هذه الإستحقاقات الصعبة الى شاطئ الأمان والحوار وهو الخيار والحل الوحيد امام اللبنانيين كل اللبنانيين".
وقال: "لبنان هو وطن نهائي لجميع ابنائه وبهذا التعايش نرد على الفتن وعلى المؤامرات التي تعصف بلبنان وتعصف بالمنطقة، مؤكدا على ضرورة "الحوار الإقليمي بين القوى الفاعلة الإقليمية، ونحن في حركة امل ندعو الى ضرورة فتح قنوات التواصل والحوار بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية مما يزيل الكثير من عوامل التوتير".
واختتم الاحتفال بمجلس عزاء حسيني.