استبعد الوزير السابق ​أحمد كرامي​ سقوط المبادرة الرئاسية التي طرحها رئيس "تيار المستقبل" النائب ​سعد الحريري​ وتقضي بانتخاب رئيس "تيار المردة" النائب ​سليمان فرنجية​ رئيسًا للبلاد، ورد ذلك لـ"الثقة بفرنجية وعلاقاته".

واعتبر كرامي في حديث لـ"النشرة" أن "الأمور لا تزال تحتاج المزيد من الوقت لبلورتها"، منبها من أنّ " الملف الرئاسي سيعود الى المربع الاول وما دونه حتى في حال سقطت هذه المبادرة". وقال: "نحن نؤكد أن المبادرة جدية وقائمة ولا يمكن التعاطي معها وكأنّها مرت مرور الكرام، خاصة وأن المرشح الذي تطرحه سار به الحريري وهو من المقربين لحزب الله، والفريقان لديهما الأصوات الكافية لانتخابه رئيسا".

ورأى كرامي أنّه "حتى ولو كان حزب الله لا يزال يؤكد تمسكه برئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون للرئاسة الا أنّه ليس بعيدا على الاطلاق عن السير بترشيح فرنجية"، لافتا الى أنّه "وكما يبدو حتى الساعة فان الغطاء الدولي والاقليمي الذي تتمتع به مبادرة الحريري لا يشمل طهران، لكن الوقت كفيل بحل كل العقد".

لاتفاق بين عون وفرنجية

واعتبر كرامي ان "التوصل لاتفاق بين عون وفرنجية كفيل بحلحلة قسم كبير من التعقيدات التي تواجه المبادرة الرئاسية"، وقال: "لا شك ان عون زعيم كبير وله حيثيته، لكن الامور يجب ان تحل في النهاية، ولقاء واتفاق الرجلين هو السبيل الوحيد لحلها".

واشار كرامي الى ان "عدم وجود غطاء مسيحي حالي لترشيح فرنجية لا ينسف هذا الترشيح بالمطلق، فكل شيء ممكن وقابل للحل في بلد كلبنان".

لحل باطار سلة متكاملة

وشدّد كرامي على ان "الحل للأزمات اللبنانية المتراكمة لا يمكن أن يتم الا باطار سلة متكاملة، وهو ما طرحه رئيس المجلس النيابي نبيه بري منذ انطلاق طاولة الحوار ولم يمانع أحد هذا الطرح"، معتبرا انّه "لا امكانية لانتخاب رئيس من دون الاتفاق على شكل الحكومة المقبلة ورئيسها والأهم على ​قانون الانتخاب​ الذي ستجري على اساسه الانتخابات النيابية".

واستبعد كرامي عودة العمل الحكومي لطبيعته قبل تحقيق الاتفاق الشامل المنشود. وقال: "لا شك ان التسوية تبدأ بانتخاب رئيس لكن هذا لا يعني انتخابه والانصراف بعدها لأكثر من عام في مفاوضات لتشكيل الحكومة".

الكل يتحمل مسؤولية الترحيل

وتطرق كرامي لأزمة​ النفايات​، معربا عن اسفه لاعتماد خيار ترحيلها. وقال: "بعدما كان لبنان في مرحلة سابقة يرحّل الحرف، اذا به اليوم يرحّل النفايات"، وشدّد على ان كل الفرقاء دون استثناء يتحملون مسؤولية ما آلت اليه الأمور في هذا الملف.

وأضاف: "لا يمكن لأحد ان يجلس جانبا ويقول لا علاقة لي بالموضوع، فقد تم تحويل المطامر لمطامر طائفية ومذهبية، وهي فضيحة غير مسبوقة بتاريخ لبنان".