أفادت منظمة "مراسلون بلا حدود" ان ثلاث دول عربية حلّت في قائمة الدول الخمس الأولى لناحية المخاطر "الأكثر فتكاً بالصحفيين"، إذ تصدّر العراق القائمة بـ11 ضحية، متبوعاً بسوريا بعشر ضحايا، بينما حل اليمن في المرتبة الرابعة بثمانية قتلى، وجنوب السودان في المركز الخامس بسبع قتلى، في وقت حلّت فيه فرنسا ثالثة بسبب الهجوم على مجلة شارلي إيبدو الذي خلّف ثمانية قتلى بين الصحفيين.
واستعرضت من خلال تقرير أصدرته حصيلة الصحفيين القتلى عبر العالم، أشار إلى مقتل 110 صحفيين عبر العالم، 67 منهم لقوا مصرعهم أثناء القيام بنشاطهم المهني أو عملهم الصحفي، وذلك إضافة إلى مصرع 27 صحفيًا مواطنًا، و7 معاونين إعلاميين، ممّا يرفع الرقم الإجمالي إلى 144.
ولفت التقرير إلى أن ثلث حالات القتل وقعت في مناطق لا تشهد نزاعات، كما أن وفاة 43 صحفيًا خلال العام الماضي تمت في ظروف مجهولة، مبرزاً أن عدد الصحفيين الذين قتلوا في السنوات العشر الماضية يصل إلى 787.
وأفاد التقرير ان مدينة حلب السورية أضحت "حقل ألغام" بالنسبة للصحفيين، وإنهم يقعون ضحية القوات التابعة للرئيس السوري بشار الأسد والجماعات المتطرفة والميليشات الكردية والجيش السوري الحر وغازات قوات التحالف، أما الموصل العراقية، فقد صارت "بؤرة سوداء للصحفيين"، إذ اختطف "داعش" 48 صحفيًا، أعدم منهم 13.
وفي اليمن، أشار التقرير الى وضع صعب للصحفيين بسبب "رعب ميليشيات الحوثيين"، خلّف مقتل 9 صحفيين واحتجاز 15 آخرًا، لافتًا إلى أن وجود الصحفيين في العاصمة اقتصر على المؤيدين للحوثيين، وأن الصحفيين كذلك يعانون من غارات قوات التحالف التي تقودها السعودية.