أفادت مصادر واسعة الاطلاع لصحيفة "النهار" أن "الإصرار على المبادرة الرئاسية التي تتضمن ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية سيجري تفعيله في إطار جهود داخلية وخارجية من أجل تجنيب لبنان تجارب صعبة أشد خطورة من 7 أيار 2008 والذي أفضى الى إتفاق الدوحة والى انتخاب قائد الجيش ميشال سليمان رئيساً للجمهورية".
وعددت المصادر بعض المخاوف المحتملة منها "تفاقم ملف عرسال بعد إنهاء ملف العسكريين الذين كانوا مختطفين لدى "جبهة النصرة"، تكرار تجربة مخيّم نهر البارد عام 2007 في مخيّم عين الحلوة، تكرار التفجيرات الانتحارية على أنواعها على غرار ما جرى في برج البراجنة قبل أسابيع"، موضحةً أن "الساعين وراء المبادرة الرئاسية الحالية هدفهم تجنيب البلاد كل الاحتمالات الخطرة التي تبدو ساكنة حالياً لكن تحريكها هو في يد من يملك زمامها من أفرقاء في الداخل والخارج على السواء".
وأكدت المصادر أن "الارادة الدولية التي شجعت على المبادرة الرئاسية لا تزال موجودة، علماً أن الغرب وتحديداً الولايات المتحدة يريد هدوءاً في الساحة اللبنانية ومن عناصر التهدئة الأساسية انتخاب رئيس للجمهورية"، لافتةً إلى أن "كل المعطيات تفيد أن لبنان سيحظى برئيس للجمهورية سواء بالإقناع أو بقوة الأمر الواقع في السنة الجديدة وبدءاً من آذار المقبل".