أعرب عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نافذ عزام عن أسفه "لعدم تحقيق شيء من أحلام الشعب الفلسطيني خلال العام الذي يوشك أن ينتهي 2015 ، مؤكداً أن" حياة الفلسطينيين ازدادت صعوبة وتعقيداً".
وأفاد عزام أن "حياة الفلسطينيين أزدادت صعوبة لعدة أسباب،منها ما يتعلق في الاحتلال وسياسته والوضع الفلسطيني الداخلي المتأزم والفوضى التي تعم العالم العربي وغياب العرب عن القضية الفلسطينية"، مشيراً إلى أنه "لهذه الأسباب مجتمعة لم يتحقق شيء من أحلام الفلسطينيين، فالعام الماضي كان عاماً صعباً على شعبنا".
وأشار عزام إلى أنه "من الناحية السياسية لا يمكن الحديث عن شيء مؤثر جري لصالح القضية الفلسطينية خلال عام 2015"، موضحاً أنه "كانت هناك محاولات فلسطينية لحشد موقف دولي لإدانة اسرائيل وكانت خطوات باتجاه محكمة الجنايات الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة وقد تم دعوة فلسطين في الاجتماعات الدولية، لكن للأسف لم يتغير الواقع على الأرض وظلت معاناة شعبنا قائمة ".
وأكد أن "معاناة الفلسطينيين ازدادت خلال العام، لان أثار الحرب لم تنتهي ولم يتعافى بعد سكان القطاع منها"، مفيداً أنه "هناك محاولات بذلت على صعيد إعادة وترميم ما دمرته الحرب، لكن التقدم في هذا الاتجاه كان بطيء، لأن الدول العربية والإسلامية لم تساهم مساهمة حقيقية وفعالة، في استثناء بعض الدول"، واصفاً الاوضاع الفلسطينية بـ"الكارثية".
وأكد ان "العلاقات مع دول الجوار بقيت على حالها خاصة ان الفلسطينيين مقتنعون بالنأي عن النفس فيما يجري في البلدان العربية"، مفيداً أنه "هناك فوضى تعم ومآسي تعيشها الشعوب العربية ودمار هائل وهذا بلا شك لن يفيد أحداً من الفلسطينيين أو العرب أو المسلمين ولن يعود بالإيجاب على حياة العرب".
وشدد عزام على أن "لا يوجد أمام الشعب الفلسطيني إلا الدفاع عن نفسه، اذا ما فرضت اسرائيل حرب جديدة على قطاع غزة وان الاستسلام غير وارد رغم الاوضاع الكارثية التي يعاني منها الفلسطينيين وعدم وجود اسناد حقيقي ووقوف العالم الاسلامي متفرجاً على مأساةالفلسطينيين"، لافتاً إلى أن "الفلسطينيين يدركون ضرورة المحافظة على علاقات جيدة مع كل الدول العربية والإسلامية ".