أفادت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أنه "في العام 1971 طالب علماء الآثار الاسرائيليون من موشيه دايان التخلي عن هوايته غير القانونية بنبش الآثار واستخراجها والادعاء أنها تخصه".
ولفتت الصحيفة الى ان "في العام 2012 نشر كتاب للدكتور عساف متسكينز بعنوان "قريب جدا من الهاوية" ويروي قصة الفساد السياسي في دولة إسرائيل منذ إنشائها، وإحدى هذه الفضائح في الكتاب تتعلق برئيس اركان الجيش الاسرائيلي موشيه ديان والذي أصبح وزيرا للدفاع فيما بعد، وتتناول إحداها الآثار التي استولى عليها دايان. وتناول الكتاب الخلفية التي انطلق منها دايان للسماح لنفسه باستغلال منصبه لسرقة الآثار واشار الكاتب الى ان الخلفية هذه منتشرة في المجتمع الاسرائيلي وهي أن مهما فعلت من مخالفات قانونية وأخلاقية وبخاصة اذا كنت تتمتع بسلطة، فإنك ستنجو بفعلتك".
وأشارت الى إن "معارضة موشيه دايان في إسرائيل على نبشه الآثار بدأت قبل نشر الكتاب ففي 16 كانون الآول من العام 1971"، كاشفة ان "خلال مؤتمر للآثار في جامعة تل أبيب قام عشرون الى ستين عالم آثار برفع عريضة تطالب دايان الذي كان حينها اصبح وزيرا للدفاع أن يتخلى عن هوايته بالحفر بهدف البحث عن الآثار".
وأوضحت ان "علماء الآثار تخوفوا جراء سلوك دايان ان تضيع مواقع آثار مهمة جراء العبث بها وبخاصة ان اعمال الحفر التي يقوم بها دايان غير مرخصة ولا تستند الى أي دراسات علمية وأركيولوجية"، متهمة "دايان ببيع بعض الآثار المكتشفة بأسعار عالية والعبث بها بوضع إمضائه عليها"، مشيرة الى ان "هذه الآثار ملك الدولة ويستغلها وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه دايان لمصلحته الشخصية".
ترجمة "النشرة"