أفاد الوزير السابق فيصل كرامي في كلمة له خلال ذكرى رحيل والده الرئيس الراحل عمر كرامي أن "إني اتحدث وفي القلب غصة على فراق الوالد والقائد والمعلم مرت سنة كاملة 365 يوما كأنها لحظة او كأنها دهرا وبعد سنة أقول لأبي وقائدي: ان كل الذي كنت تخاف منه وتحذر منه قد حصل، لبنان الدولة والمؤسسات يتلاشى ولبنان الوطن في خطر. مدينتك التي كانت أولوية حياتك دائما ليست بخير، طرابلس التي كنت تقول أن من يعيش فيها لا يستطيع هجرها أكثر من 24 ساعة، طرابلس هذه يهجرها أهلها وشبابها بالآلاف الى المجهول والعروبة ليست بخير وفلسطين التي ضاعت منا عام 1948 تكاد تضيع منا الى الأبد بعدما ضيع العرب البوصلة والأمة ليست بخير يا أبي والفتنة البغيضة تفتك بها وتغتال أحلام الأجيال".
وأشار إلى أن "لقد خسر لبنان رجلا وطنيا بإمتياز، كان يدافع عن حقوق الدولة مؤسسات والمواطنين ولا يقبل بالخطأ فقد خسر لبنان رجلا أبدع في المعارضة أكثر مما ابدع في الحكم حيث لم يحالفه الحظ خلال توليه الحكم لأسباب محلية واقليمي"، موضحاً أن "لقب الافندي كان الاحب الى قلب والدي، لان الالقاب الاخرى تأتي وتذهب، في ما لقب الافندي يبقى المحبب لدى الناس وخصوصااهل طرابلس لاسيما منهم الطبقات الشعبية وهذا يجعلنا نشعر بقربنا من الناس".
ولفت إلى أن "لم يورثنا الرئيس كرامي ثروات وكان يقول: إن السياسة لا تورث والزعامة والمناصب لا تورث، ما استطيع توريثكم اياه هو المبادئ الوطنية والقومية والقيم والأخلاق والدفاع عن حقوق الدولة والمواطنيين، ومحبة الناس"، مفيداً أنه "في ذكراك أقول لك لن نسمح لأنفسنا بأن نيأس. علمتنا دائما أن المؤمن الصلب لا يدخل قلبه اليأس مهما حصل، واني أردد كما كنت تقول في الشدائد: كن مع الله ولا تبالي".
أما نقيب المحامين في طرابلس والشمال فهد المقدم، أفاد أن "الرئيس عمر كرامي قامة وطنية كبيرة وستبقى طرابلس تتذكره وكذلك كل لبنان، عمر كرامي المحامي والسياسي كان رجل دولة محبب للجميع فجئنا اليوم، كمجلس نقابة، لتقديم التعازي لهذه العائلة العريقة، ونحن نستذكر مواقفه الوطنية وحركاته وسكناته التي كانت تدغدغ مشاعر اللبنانيين بروح الدعابة من تحت قبة البرلمان والمنابر الاخرى".