أكد رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي الشيخ هاشم منقارة في كلمة له خلال الذكرى الواحد والخمسين لانطلاق الثورة الفلسطينية أن"هذه القضية هي بحجم أمة وثورة الحق على الباطل انها ثورة سجل التاريخ اسماء ابطالها بأحرف من نور الجهاد والشهادة"، مفيدةً أن "فلسطين قضية بحجم أمة وليست قضية قطرية أو فصائلية أو طائفة ومذهب بل إنها تمثل الصراع الأزلي بين الخير والشر والحق والباطل وبالتالي عندما نؤكد مركزيتها وأنها البوصلة الجهادية الحقيقية فنحن ننطلق من أسس ثابتة واضحة لا لبس فيها كيف لا وقد امتزج فيها الدم العربي والإسلامي وتعانقت الأرواح فكان النصر الإلهي في أكثر من موقعة توطئة وتمهيداً للنصر الكبير والانتصار سيكون تاريخياً ومفصلياً بحجم هذه الثورة وهذه التضحيات الذي وبرغم الصورة الحالية القاتمة نراه قريباً بإذن الله ".
وأشار إلى "انها ثورة عبرت عن روح التضحية والفداء والمصابرة والإصرار على الحقوق التي تميز بها أهلنا في فلسطين خاصة وانها متصلة ومتواصلة من الاجداد الى الاحفاد نساءً ورجالاً واطفالاً وشيباً وشباناً ثورة لم يعرف التاريخ المعاصر مثيلاً لها وبهذا الكم من التضحيات من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمشردين وبأشكال ملاحمها المتعددة من العمليات الفدائية الى الانتفاضات وصولاً الى الطعن والدهس انها راية يرفعها جيل بعد جيل منذ التأسيس الى اليوم حيث اشتد عود المقاومة لتصبح قوة ردع يحسب لها العدو الصهيوني ألف حساب وعليه فقد أضحى تعميم النموذج المقاوم في فلسطين ولبنان أمراً لا بد منه بما يستلزم من وحدة للصف ونبذ للتفرقة ومحاربة للفتنة المذهبية التي يوقد لها العدو الاسرائيلي والاستكبار العالمي في اكثر من مكان".
وأفاد أنه "عندما تكون فلسطين هي البوصلة فهذا يعني انها المؤشر الحقيقي لواقع الامة وان ما يحصل اليوم من فتن هو من تداعيات هذا الاحتلال والخلاص منه يستوجب وحدة الامة على مشروعها الحضاري المقاوم".