عزّى رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني اكبر هاشمي رفسنجاني، جميع الاحرار في المجتمعات البشرية برحيل عالم الدين السعودي الشيخ نمر باقر النمر.
وفي رسالة وجهها هاشمي رفسنجاني، اعتبر أن "حياة الشيخ النمر واستشهاده على يد حكام آل سعود، بأنه ياتي في سياق الصراع بين النور والظلام منذ زمن النبي ابراهيم ونمرود، وبين النبي محمد وابي جهل"، مشيراً الى أن "أرض السعودية تصرخ في الصمت بمظلومية المسلمين الشيعة وتكتب الحقيقة المطلقة بدم المظلومين على صفحة التاريخ".
ولفت الى انه "اليوم وفي ذروة شحة الاستدلال والمنطق وهيمنة المتطرفين القوميين والطائفيين حيث تعد جماعات وللاسف حكومات عبر كلامها وسلوكها عنصر اضعاف للاسلام واساءة السمعة للمسلمين، فان دماء هذا الشهيد المراقة بلا حق ستعيد بوعي سياسي شجرة الاسلام الذابلة بسبب اقتتال الاخوة، الى نضارتها التاريخية وتنقذ الامة الواحدة من يد فراعنة الزمان وبقايا الامويين وسائر اعداء الانسانية والاسلام والشيعة".
وأشار رفسنجاني الى ان "النمر بحياته الحوزوية والعالمة وكلامه المنطقي والعقلاني كان وسيظل انموذجا لجميع المسلمين خاصة الشيعة ورموز الاسلام في السياسة والديانة، اذ انه بنضاله ونفيه وتعذيبه واعاقته التي اصيب بها واسره وبالتالي استشهاده، يعتبر مثالا مصغرا لحياة جميع ائمة الشيعة الذين لم يطاطئوا الراس امام طغاة تاريخ البشرية".