نقلت صحيفة "الجمهورية" عن زوار الرياض ان "القرار بإعدام الشيخ نمر النمر لم يكن يوماً قراراً خاضعاً للنقاش على رغم كل التدخلات التي رافقت صدوره وأياً كانت ردات الفعل".
وأفادت مراجع دبلوماسية، الزوار أن السعودية "احتسبت في قرارها إعدام النمر ورفاقه والمتهمين الآخرين حجم الضغوط الدولية التي تتعرّض لها والمساعي السياسية والدبلوماسية التي بذلت لترتيب العلاقات بينها وبين طهران في ظل الأجواء التي رافقت صدور قرار سعودي كبير بإعادة العلاقات الدبلوماسية الى سابق عهدها بين الدولتين وتسميتها سفيراً جديداً لرفع مستوى التمثيل الدبلوماسي المتدني منذ سنوات عدة بين الدولتين والذي لم يتخط مستوى القائم بالأعمال بعدما إختارت سفيرها الجديد من الدبلوماسيين المخضرمين والذي أمضى أكثر من عقدين من الزمن في موسكو وتحول في العقد الماضي عميد السلك الدبلوماسي فيها".
ولفت الزوار الى ان "القرار لم يتخذ لتخريب التوجه السعودي الجديد الى الحوار الذي كانت تستعد له مع طهران، على اساس أن هذا الأمر شأنٌ سعودي داخلي لا يرقى الى مستوى علاقاتها مع أي من الدول العربية والغربية على حد سواء".
وأشاروا الى ان "التوقيت الذي اختير للعملية شكل امتحاناً قوياً للمرحلة المقبلة في العلاقات بين الدولتين وللداعين من دول الخليج الى مثل هذا الحوار".
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي سعودي رفيع قوله: "لو التزمت طهران القواعد الدبلوماسية في تعاطيها مع الحدث واعتبار أن ما حصل لا يعنيها طالما أن الأمر يتصل بتنفيذ حكم الإعدام في حق "مواطن سعودي" لم يزر إيران منذ عقود بعد تلقيه علومه الدينية فيها وسبق أن تنكّر لعلاقاته معها في أكثر من مناسبة قبل أن يقود حركات العصيان التي شهدتها المنطقة الشرقية للسعودية، معتبرين أن ما حدث شأنٌ سعودي لا يرقى الى إهتمامات أي من الدول الجارة للسعودية وتلك البعيدة منها".