أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية أن بوصلة الحركة واضحة الهدف نحو القدس والأقصى وفلسطين.
ودعا هنية خلال مهرجان "قدسنا اقترب الوعد" الذي نظمته الحركة في خانيونس، الشعب الفلسطيني إلى الالتفاف حول هذه البوصلة، قائلاً: عدوكم المركزي هنا وبوصلتكم يجب أن تكون صوب الأقصى، وأن يتوحد الشعب والأمة من أجل قدسنا وأقصانا. وشدد على أن حماس لن تقبل إلا بكل فلسطين من بحرها إلى نهرها، رغم محاولات البعض لتشويه الحقائق وابتزاز حماس بأنها تقبل بدولة في غزة.
وأشار هنية إلى أن الحركة تبني القوة وتشيد البنيان تحت الأرض وفوقها، وخلف خطوط العدو وبرا وبحراً وجواً، ليس فقط للدفاع عن غزة فهي حرة محررة رغم حصارها، بل من أجل كل فلسطين.
وشدد هنية على أن حماس تبني قوتها التي ستفاجئ العالم من أجل القدس والأقصى وكل فلسطين، مبيناً أن غزة ذخر استراتيجي لشعبنا في الضفة والأراضي المحتلة ومخيمات اللجوء والشتات.
وتابع قائلاً: غزة ذخر لكم، ومقاومتها سيف في يدكم وقسامها الذي أذهل العالم في العصف المأكول، وسيذُهل العالم في أي معركة ومواجهة مقبلة مع الاحتلال، وهو الذراع المتقدم لكل أبناء شعبنا. وتابع: دفعنا أثمانا باهظة من الدماء ومن البيوت لكننا صنعنا لشعبنا مجداً وعزة وكونّا جيشاً عرمرما أوله هنا وآخره لن يكون إلا في ساحات الأقصى والقدس.
وفي شأن آخر، لفت هنية إلى أن انتفاضة القدس تخطت محاولات إفشالها وإجهاضها وأصبحت أقوى من محاولة أي طرف على إخمادها، وشبت عن الطوق وليس سهلاً أن تتعدى الانتفاضة 100 يوم. وأضاف: الانتفاضة اليوم أمام مرحلة جديدة ولم تخرج كل ما في جعبتها، وستبقى مستمرة حتى تعود حرة، وسنضخ فيها دماءنا وفعلنا قبل قولنا، ولن تتراجع وسنفشل محاولات إجهاضها.