اكدت مصادر مقربة من حزب الله لـ"الديار" ان هناك محاولة من الاعلام العربي للتغطية على الجريمة التي ارتكبتها السلطات السعودية بإعدام الشيخ نمر باقر النمر عبر اثارة قضايا تلهي الرأي العام عن هذا الفعل الإجرامي ومن بينها موضوع الحصار على بلدة مضايا، مؤكدة ان هذه الحملة تحمل هدف تشويه صورة حزب الله والنظام السوري والصاق صفات غير انسانية بهما، وذلك عبر ضخ اعلامي ممنهج ومنسق ويملك آلة "بروباغندا" ضخمة.
وذكرت المصادر ان هناك اتفاق هدنة يشمل منطقة الزبداني ومضايا من ناحية وكفريا والفوعة من ناحية أخرى، وقد تم تنفيذ جزء من الاتفاق فعلاً، مما حدّ من الآثار السلبية للوضع العسكري في كلا المنطقتين. كما ان اجزاء الاتفاق الاخرى هي في طريق التنفيذ خلال الايام المقبلة، مما يعني ان الوضع ليس مقفلاً وان الحلول موجودة وقائمة، وسألت المصادر لماذا هذه الاثارة الاعلامية ازاء وضع اقل ما يقال فيه انه سائر نحو الانفراج بناء على خطوات محددة، وأكدت ان ما يعرقلها الآن، او يؤخر تنفيذها، هو المسلحون الذين يعملون على ذلك بناء على أجندات سياسية خارجية.
واستغربت المصادر كيف ان بعض وسائل الاعلام تستخدم صوراً تدعي انها من مضايا للزعم بأن هذه الأوضاع المأساوية موجودة هناك، وسألت المصادر كيف يمكن ان يكون الطفل جائعاً وتكون أمه غير جائعة، وفي حين يموت هو من الجوع لا يحصل هذا لعائلته وأهله؟ كيف يكون هناك مجاعة، في حين ان المسلحين الذين خرجوا قبل أيام من المنطقة، وانتقلوا عبر مطار بيروت الى تركيا كانوا في صحة جيدة ولا آثار للجوع عليهم؟ كيف يكون هناك مجاعة في حين ان المسلحين الموجودين على النقاط المقابلة لنقاط الجيش السوري والمقاومة في مضايا هم في أتم الصحة والعافية.