حذرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إدارة الرئيس باراك أوباما من أن الصمت على ما أسمته "الاستبداد" في مصر, سيأتي بنتائج عكسية, حسب تعبيرها.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها, أن الأيام الأخيرة في مصر شهدت اعتقال عدد من النشطاء, بينهم أربعة من حركة "6 إبريل"، بالإضافة إلى إغلاق خدمة جديدة على "فيسبوك" تدعى "أساسيات مجانية" Free Basics، تقدم خدمات إنترنت مجانية للمصريين عبر الهواتف المحمولة.
وتابعت الصحيفة ان السلطات المصرية تبدو قلقة من اندلاع انتفاضة شعبية أخرى مرتبطة بذكرى 25 كانون الثاني 2011، ولذا تم إغلاق الخدمة الجديدة لفيسبوك واعتقال الناشطين. واستطردت الصحيفة "المدافعون في إدارة أوباما والكونغرس، عن النظام الحالي في مصر, يجب أن يدركوا أن قمع الحريات والقضاء على المعارضة السلمية, سيؤدي حتما لنتائج عكسية". وأضافت " ثورة 25 كانون الثاني 2011، نجمت عن أوضاع مشابهة لما يحدث في مصر حاليا, انتهجها نظام مبارك لقمع الحريات, وإن كانت أكثر اعتدالا مما يحدث حاليا في البلاد".
وكانت وكالة "أسوشيتد برس" قالت أيضا أن مصر شهدت في الأيام الأخيرة حملات موسعة ضد النشطاء ومواقع التواصل الاجتماعي, وأضافت الوكالة في تقرير لها في بداية الشهر الجاري أن هذه الحملات شملت أيضا مؤسسات ثقافية بالقرب من ميدان التحرير في وسط القاهرة، مشيرة إلى مداهمة معرض " تاون هاوس جاليري"، الذي يعتبر واحدا من الأماكن الفنية الأكثر شعبية في مصر، بالإضافة إلى مداهمة "دار ميريت" للنشر، وهي دار نشر مستقلة, يلتقي فيها أحيانا المثقفون الذين يميلون للفكر اليساري وأشارت إلى أن السلطات المصرية تخشى بشدة مواقع التواصل الاجتماعي, التي لعبت دورا في اندلاع ثورة يناير, خاصة موقعي "فيسبوك وتويتر".
وكانت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأميركية، تحدثت أيضا عما أسمته توسيع "القبضة الأمنية" في مصر, خشية اندلاع احتجاجات في الذكرى الخامسة لـ"ثورة يناير".
وكان أستاذ العلوم السياسية في جامعة "جورج واشنطن" الأميركية نبيل ميخائيل استبعد في وقت سابق قيام ثورة جديدة على غرار ما حدث في 25 كانون الثاني 2011 , مؤكدا أنه لا خشية على النظام الحالي.