دانت هيئة التنسيق لـ"لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية" بيان وزراء خارجية الدول العربية الذي اتهم فيه "حزب الله" بالإرهاب، في محاولة يائسة لتشويه صورة المقاومة التي قدمت التضحيات الكبيرة في مواجهة إسرائيل على مدى العقود الأخيرة حتى استطاعت دحره عن الأراضي اللبنانية حاملاً خيبته وهزيمته المذلّة.
و رأت الهيئة أن "هذا الإتهام الظالم والذي جاء بناء لطلب دولة تدعم الإرهاب وأخُرى تمارسه في مواجهة شعبها المسالم، لن يؤثر على معنويات وقناعات المقاومة وأهلها بأن جولة الظلم أوشكت على الزوال وأن الحق وأهله والمدافعين عنه مقبلون حتماً على انتصار كبير بعد الصمود التاريخي في مواجهة أعتى جيش في المنطقة، وبعد إفشال المشروع الصهيوني الأميركي التكفيري المموّل سعودياً.
كما استنكرت الهيئة استدعاء السعودية لوزراء الخارجية في الجامعة العربية بهدف تجييش المواقف ضد إيران، على خلفية الإعتداء على السفارة السعودية في طهران والذي أدانته الحكومة الإيرانية وفتحت تحقيقاً بشأنه، لافتة إلى أن هذه المواقف لن تستطيع التغطية على الجريمة التي ارتكبها آل سعود بحق الشيخ نمر باقر النمر، والتي تعتبر جريمة ضدّ الإنسانية استهدفت عالماً كان يتسلح بالموقف من خلال قوة كلمة الحق في وجه السلطان الجائر و الظالم.
و رأت الهيئة أن إيران لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، بل وقفت مع قضاياهم العادلة والمحقّة وعلى رأسها قضية فلسطين، كما دعمت حركات المقاومة في وجه إسرائيل لتحرير الأراضي العربية المحتلة، فضلاً عن دعم الشعب السوري في مواجهة المجموعات الإرهابية التكفيرية التي تدعمها السعودية بالمال و السلاح، وتسخر لخدمتها كل فضائها الإعلامي للترويج عن أفكارها المدمرة.
و شددت الهيئة على أن المضحك المبكي في آن، أن بيان وزراء خارجية الدول العربية اتهم إيران بالتدخل في شؤون الدول العربية، في الوقت الذي تدمر فيه السعودية اليمن وترتكب المجازر بحق شعبه المقهور، كما دعمت و تدعم الإرهاب في العراق و سوريا. و المؤسف أيضاً أن الجامعة العربية لم تسمع بالمآسي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على أيدي الإسرائيليين يومياً، من قتل وتهجير وتدمير للمنازل و مصادرة الأراضي.
وأشادت الهيئة بموقف وزير الخارجية جبران باسيل برفض الموافقة على بيان وزراء الخارجية العرب، لأن هذا الموقف يعبّر عن حس وطني يقدّر تضحيات الشهداء و يميز بين الحقيقة والإفتراء.