اشارت "الثورة" الى ان المتابع لسياسة آل سعود العدائية والإرهابية ضد الشعوب العربية ولا سيما سوريا والعراق واليمن والتي تمثلت بإمعانه في مواصلة العدوان على الشعب اليمني وتدمير بنيته التحتية وخرق اتفاق وقف إطلاق النار ومواصلة قصف مؤسسات الدولة، ومحاولة التدخل في شؤون سوريا عبر دعمه المتواصل لتنظيمات تكفيرية مصنفة دوليا على لوائح الإرهاب الدولي مثل داعش والنصرة وغيرها من التنظيمات الإجرامية، واستضافة ما يسمى مؤتمر "المعارضة السورية" الذي ضم ممثلين عن العديد من التنظيمات الإرهابية التي ترتكب الجرائم والمجازر بحق الشعب السوري، ومحاولة خلق حالة من التوتر مع إيران، كل ذلك يشير إلى حالة الهستيريا التي يعيشها ملوك وأمراء البترو دولار وخوفهم من تهالك وسقوط نظامهم الاستبدادي الإرهابي نتيجة إخفاقهم في تحقيق أجندات أسيادهم في الكيان الصهيوني والبيت الأبيض على كافة الصعد .
وذكرت الصحيفة السورية ان خوف آل سعود من سقوط نظامهم يدفعهم نحو الانتحار السياسي والمزيد من الفشل والإخفاقات ومحاولات شراء الذمم والضمائر وتقديم الرشى للحكام والدول العربية الهامشية التي تعاني من أزمات اقتصادية ومعيشية وهذا ما تمثل في محاولة نظام أل سعود عقد مؤتمر لدول الخليج وتبعه مؤتمر لما يسمى الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية وذلك لتجييش الرأي العام وتصعيد التوتر مع إيران في محاولة لعرقلة الجهود الدولية لإيجاد تسوية سياسية للازمة المفتعلة في سوريا عبر حوار سوري سوري، وكذلك تعطيل تنفيذ الاتفاق النووي الذي ابرم بين إيران ودول مجموعة 5+ 1 وذلك عبر زيادة التوتر وخلط الأوراق بخلق الفتن المذهبية بما ينسجم مع مخطط الكيان الصهيوني المتضرر الوحيد من هذا الاتفاق، ومن إعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا والعراق.
اضافت الصحيفة السورية ان آل سعود الذين أخفقوا في تحقيق أجنداتهم العدوانية في اليمن رغم آلاف الغارات العدوانية وقتل آلاف اليمنيين على مدار أكثر من عشرة أشهر من العدوان وكذلك فشلهم في تدمير الدولة السورية رغم تقديم كل أنواع الدعم المادي والعسكري لعصابات القتل والتدمير ونشر الإرهاب في المنطقة والذي بدأت ارتداداته تطال الدول الأوروبية وحتى أميركا , يعانون الآن من أزمات متعددة على الصعيد الداخلي والخارجي حيث الصراع على السلطة بين الجيل الثاني من أمراء آل سعود على الحكم وحالة الفساد والقمع والقتل لكل من يخالف الملك، أما على الصعيد الدولي فان العالم بدأ يدرك أن آل سعود باتوا مصدر القلق والإرهاب في العالم، وبدأت الانتقادات اللاذعة من الدول الحليفة لهذا النظام، حيث تجلى ذلك في المذكرة التي نشرتها الاستخبارات الألمانية "بي ان دي" والتي حذرت فيها من سياسات النظام السعودي المتهورة المبنية على التدخل في شؤون الدول الأخرى، والتحريض على اندلاع الحروب في منطقة الشرق الأوسط، وتؤكد المذكرة التي كشفها الكاتب باتريك كوكبيرن في صحيفة الاندبندنت، أن النظام السعودي ينتهج خيارات أكثر عدوانية ويتبع سياسة محبة للحروب، ويتضح ذلك في موقف السعودية الداعم للتنظيمات الإرهابية المتطرفة في سوريا ومنها إنشاء تنظيم ما يسمى جيش الفتح الإرهابي، والعدوان على اليمن الذي ما زال مستمرا حتى الآن، ووصلت الانتقادات إلى وصف محمد بن سلمان ولي ولي عهد النظام السعودي ووزير دفاعه بأنه شخص ساذج وسياسي ومقامر، الأمر الذي يشير إلى حجم القلق الغربي من حماقات آل سعود التي باتت تشكل خطرا على الأمن والسلم الدوليين وعبئاً على أسياده في الدول الغربية والأميركية .
ولفتت الى ان القلق الغربي من حماقات آل سعود الذين يحاولون تصعيد التوتر في المنطقة عبر خلق حالة من الصراع المذهبي مع إيران للهروب من الإخفاقات المتتالية والفشل في تحقيق أوهامهم في اليمن وسوريا والعراق والبحرين تجلى أيضا في تصريح وزير الخارجية الأميركي الذي دعا السعودية وإيران إلى ضبط النفس والتأكيد على أن الاتفاق النووي مع إيران سيتم تنفيذه خلال أيام، ليوجه صفعة لنظام أل سعود الذي يسعى لعرقلة تنفيذ الاتفاق، ويؤكد على أن سياسة التجييش السعودية والاجتماعات الاستعراضية الخليجية والعربية لا معنى لها، وان ما تم التوصل إليه دوليا مع إيران لم تعد تجدي معه سياسة العرقلة السعودية وان ما يقوم به ملوك وأمراء الرمال لن يضيف إلا فشلا آخر في سلسلة الإخفاقات السعودية في سياستهم العدائية الإرهابية .
واعتبرلات "الثورة" ان الوجه الإرهابي لآل سعود الذي بات واضحا للعالم اجمع لم يعد بالإمكان تجميله بأضاليل واجتماعات وتشكيل تحالفات وهمية، ولم يبق ما يسند هذا النظام المتهالك سوى مال النفط المنهوب من شعب نجد والحجاز والذي يستثمره آل سعود إرهابا وشراء للذمم والضمائر ويوظفونه في تمويل الحروب على الأمة العربية عبر نشر الإرهاب ما يعني أن ما ينتظر عرش أل سعود المتهالك المزيد من الفشل وصولا إلى السقوط في شر أعمالهم بعد نفاد أموال البترو دولار عكازتهم الأخيرة وسندهم الوحيد من الانهيار المحتوم.