شدّد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ناجي غاريوس على ان وزراء التكتل لا يقاطعون الحكومة أو يسعون لتعطيل أعمالها، بل بالعكس تماما، يعملون على تصحيح مسار العمل الحكومي بعدما انحرف في الفترة الماضية، لافتا الى انّه جرى التوصل لاتفاق ينص على العودة الى الالتزام بآلية العمل التي تم التفاهم عليها بعد شغور سدة الرئاسة، وتجري الاتصالات اللازمة لحل مشكلة التعيينات.
واعتبر غاريوس في حديث لـ"النشرة" أن ما حصل في ملف التعيينات بمثابة سابقة لا يمكن تبريرها، مستهجنا مصادرة وزير واحد صلاحيات الحكومة ككل حين ارتأى تمديد ولاية قادة أمنيين وعسكريين. ولفت إلى أنّ "التعيينات جزء لا يتجزأ من عمل مجلس الوزراء وكان المطلوب الابقاء على الحكومة مجتمعة حتى القيام بوظيفتها هذه ".
وأشار غاريوس الى ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري طلب من رئيس الحكومة تمام سلام ادراج بند التعيينات على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء اليوم بمسعى لملء الفراغ الكامن في 3 مراكز بعدما تم اعتماد التمديد في 3 مراكز اخرى.
ترجمة لاعلان النيات
واستغرب غاريوس الحديث عن ان تحريك عجلة الحكومة سيؤدي للاقرار بامكانية ادارة الدولة بغياب رئيس للجمهورية، معتبرا انّه "كلام مبسّط". واضاف: "لا دخل للرئاسة بالعمل الحكومي.. هم كانوا ولا زالوا يسعون لتعقيد الازمة الرئاسية علما أن حلها سهل جدا ويكمن بتحقيق تفاهم مسيحي بشأنها".
وأوضح غاريوس أن ترشيح رئيس حزب "القوات" سمير جعجع لرئيس التكتل العماد ميشال عون "سيكون بمثابة تكملة وترجمة لاعلان النيات بين الطرفين"، لافتا الى ان البحث بين "القوات" و"التيار الوطني الحر"، "لا يشمل الرئاسة وحدها بل يطال موضوع رئاسة الحكومة واللامركزية الادارية وقانون الانتخاب وتطبيق اتفاق الطائف..."
خطوة متقدّمة
ورأى غاريوس أنّه "اذا حصل ورشّح الدكتور جعجع العماد عون، فذلك سيكون خطوة متقدمة باتجاه الاتفاق المسيحي – المسيحي وتنظيم العلاقات بين اللبنانيين باطار السعي لاقامة دولة حقيقية". وقال: "اذا تم اتفاق داخلي على اجراء الانتخابات الرئاسية، فان الخارج لا شك لن يمانع".
وبدا غاريوس مطمئنا الى الى كون مختلف الفرقاء سيسيرون بالاتفاق العوني القواتي الرئاسي، قائلا: "أصلا المستقبل وباقي قوى 14 آذار لم يعودوا على نفس الموجة ولا كلمة موحدة لهم، وبالتالي فان الكثيرين باتوا متفهمين للتوجه القواتي المستجد والبقية سيلحقون بهم".
وأكّد غاريوس، ردا على سؤال، ان لا اشكال بين العماد عون والنائب فرنجية، وقال: "اصلا هو من أهل البيت".