أفاد رئيس المكتب السياسي لـ"الجماعة الاسلامية" في لبنان عزام الايوبي في حديث لصحيفة "النهار" أن " انتخابي ليس انتصارا لجناح على آخر، لان الجماعة عبارة عن مؤسسات وليس فيها اجنحة بل هي جناح واحد، وهو انتقال سلس ضمن الاطار الذي كرسه الامين العام الاسبق الشيخ فيصل مولوي رحمه الله والذي اصر على ادخال بند الى النظام الداخلي للجماعة، يمنع تولي الشخص مسؤوليته لاكثر من ولايتين وكان بذلك يؤسس لانتقال المسؤوليات من جيل المؤسسين الى الجيل الثاني".
واكد الايوبي ان "الجماعة في عهده ذاهبة باتجاه الجماعة، لا الى اي طرف داخلي او خارجي"، مشدداً على ان "نهج الجماعة سيكون استمرارا للواقع الماضي، مع الاخذ في الاعتبار ان اي تحالف سيكون رهن تقاطع المصالح وبالتأكيد لن يكون متناقضا مع نظرتنا الى ما يجري في لبنان والمنطقة، على ان يترافق ذلك مع تطوير في الاداء الداخلي الذي قد يفضي الى شكل جديد اكثر حيوية في العمل السياسي"، موضحاً أنه "لن تكون الجماعة تقليدية وتعتكف داخل التنظيم فمع اندفاعة الشباب سنكون اكثر التحاما مع مجتمعنا وبيئتنا خصوصا ان هناك مساحات فارغة على المستوى الاسلامي يحق لاي فريق التقدم فيها".
ورأى الايوبي ان "علاقة الجماعة مع القوى الاسلامية الاخرى يجب ان تكون تكاملية، فالاولوية هي للتكامل لا للتنافر"، مفيداً أن "حزب الله" مكون لبناني رئيسي ونحن لدينا من الجرأة ما يكفي للجلوس مع اي فريق لبناني للوصول الى قواسم مشتركة تحصن الساحة الوطنية وخصوصا "حزب الله" الذي تقتضي الامور ان يكون بيننا وبينه قنوات تواصل وحوار لكن طبعا ضمن القناعات التي نؤمن بها، بمعنى رفض منطق الاذعان او الذوبان".
وكشف الايوبي ان "الجماعة ستكون اكثر انفتاحا على الساحة المسيحية ايضا، لانها تؤمن بان العمل السياسي الوطني يجب ان يشمل الجميع من دون استثناء".