أشار رئيس مؤسسة "لابورا" الأب طوني خضرا إلى ان "لابورا تقوم بتوجيه اللبنانيين وبخاصة المسيحيين منهم للإنخراط في الإدارة العامّة وتحفيزهم وتدريبهم للتقدّم والنجاح من أجل الحفاظ على التوازن الحقيقي ووجه لبنان المتعدّد والمتنوّع وبخاصة في هذه الظروف الصعبة وفي قلب حرب الأديان والثقافات الحاصلة. من أجل خلق ثقافة تعتمد على الكفاءات والقدرات الذاتية وليس الواسطة والتشبيح السياسي ، أو المحاصصة الطائفية العشوائية. وإذا كان المسؤولون عنّا يؤمنون بما يقولوه: أوقفنا العدد، مناصفة الى الأبد، لو بقي مسيحي واحد التوازن موجود. فلنحافط على هذا التوازن ونكرسّه في الدستور ونضع خطّة واضحة له من أجل تطبيق المادة 49 من الدستور التي تنص على الحفاظ على مقتضيات الوفاق الوطني".
وأوضح في كلمة له خلال الجلسة الأولى لمؤتمر "الإدارة العامة والإندماج الوطني شراكة وتحديث" ان "التوازن مرتبط مباشرة بالمرجع المسيحي القوي شرط أن يكون اي رئيس مقبل للجمهورية مقتنعاً بأهميّة هذا الدور، لنكون من أول مهامه الرئيسية الحفاظ على لبنان المتنوّع. لذلك لا نريد رئيساً للجمهورية يملىء الفراغ، بل رئيساً يحافظ على التوازن والتنوّع ودور لبنان الرسالة"، لافتا إلى ان "70 بالمئة من وظائف الدولة هي بالتعاقد أو بالفاتورة وهذا يسبب عدم استقرار في عمل الإدارات والمؤسسات ويبعد بعض فئات اللبنانيين عنها وذلك لعدم استقرار هذه الوظيفة".
وطلب الأب خضرا من كل المسؤولين الروحيين والسياسيين أن يكون موضوع الإدارة العامّة وانخراط اللبنانيين جميعاً في وظائف الدولة أولية في سياساتهم ومشاريعهم، والتعاون معاً من الباب الواسع في فتح أبواب مؤسساتنا التربوية وغيرها لمساعدة الأجيال وتوجيههم وتحفيزهم، الى أهميّة دور وسائل الإعلام المحوري في التوجيه والإعلان عن الوظائف لكل اللبنانيين، داعيا إلى "سياسة واضحة بموضوع الإدارة العامّة والإنخراط في الدولة وإلى توحيد الجهود والصوت اللبناني عموماً من قبل الجميع مؤسسا وأفراد للحفاظ على التوزازن والمهنية والتنوّع، وخصوصاً توحيد العمل المسيحي في استراتيجية واحدة تنسجم مع استراتيجية وطنية جامعة لكي نتنافس في العمل الصالح وفي إيصال أفضل نوعية الى الوظيفة العامّة، فقوة الموظف في كفاءته ومهنيته وليست في قوّة داعمه وطائفته وواسطته".