اشار اللقاء التشاوري الصيداوي بعد اجتماعه الدوري في مجدليون بدعوة من النائب بهية الحريري الى ان استمرار الشغور في موقع الرئاسة الأولى هو نقطة سلبية في الحياة السياسية والدستورية في لبنان لا يمحوها الا انتخاب رئيس للجمهورية لتعود عجلة الحياة الدستورية الى دورانها ويستعيد معها البلد حيويته ويخرج من حالة الجمود التي يعيشها على شتى الصعد لا سيما المعيشي في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة.
وتطرق اللقاء الى قرار محكمة التمييز العسكرية اخلاء سبيل ميشال سماحة، فرأى انه غير مبرر وغير مقبول مبدياً استغرابه وتفاجئه بصدور مثل هذا القرار، ومطالبا هذه المحكمة بعدم الكيل بمكيالين في اصدار وتنفيذ الأحكام القضائية خاصة وان هناك عددا كبيرا من الموقوفين منذ سنوات لمجرد الاشتباه او في قضايا صغيرة لا ترقى الى الجرم الموصوف والمثبت بالدلائل الذي ارتكبه سماحة .
وشدد اللقاء في هذا السياق على ضرورة معالجة اساس المشكلة عبر الاحتكام للمؤسسات الدستورية التي تنظم عمل ومهام وصلاحيات كل المؤسسات بما فيها القضائية كي تبقى هي الملاذ والمرجع الوحيد للمواطن في احقاق الحق والعدل بمعاقبة المرتكب بحجم ما ارتكب من جرم وتخلية البريء، مجددا التمسك بالدولة وبالعمل على تصويب مسارها وتفعيل ادائها لتكون مظلة عادلة فوق جميع مواطنيها دون استثناء.
وتناول اللقاء موضوع استمرار ازمة النفايات على مساحة الوطن فرأى انه في ظل فشل كل الحلول التي طرحت حتى الآن لحل هذه المشكلة لا بد من التعاطي مع هذا الملف بمسؤولية وطنية عالية تغلب مصلحة الوطن وبيئته وصحة المواطن .
وتوقف اللقاء عند الوضع الأمني في صيدا فأبدى ارتياحه للهدوء والاستقرار الذي تنعم به المدينة مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة متابعة التواصل والسهر على امن المدينة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية للاستمرار في تعزيز هذه الأجواء.
واثنى اللقاء على الجهود التي تبذلها القوى والفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة من اجل تثبيت الأمن والاستقرار في المخيم والوعي الكبير بعملية التنبه لخطورة المرحلة وعدم السماح باستقبال أي حالة يمكن ان تسبب قلقا امنيا للمخيم والجوار .